عقب الأحداث الأخيرة التي عرفتها محطة العيون، على خلفية الاستغناء عن 22 متعاونا خارجيا، وبعد حدوث ما سمته النقابة الديمقراطية للإعلام السمعي البصري اعتداء جسديا على المنتج بادي عبد ربه خلال اجتماع مع المدير، نشرت النقابة بيانا أعلنت فيه تضامنها المطلق مع كافة العاملين الذين تم تسريحهم، وأبدت استنكارها للممارسات التي وصفتها بالعدوانية لمدير المحطة اتجاه العاملين ونددت بالتدخل العنيف لرجال الأمن لتفريق الاعتصام السلمي للعاملين المسرحين وانتهاك حرمة القناة. وطالبت النقابة الرئيس المدير العام للقطب العمومي بفتح تحقيق عاجل حول التسيير المالي والإداري للقناة وفتح تحقيق حول عمليات التوظيف التي باشرتها القناة منذ إحداثها. وحملت النقابة المسؤولية الأخلاقية للإدارة جراء الوضع القائم حاليا داخل القناة وانعكاس عملية التسريح على الوضع الاجتماعي للعاملين. وفي السياق ذاته، وبعد اعتصام سابق له أمام المحطة الجهوية للعيون، هدد المنتج الصحراوي بادي عبده ربه بالهجرة على خلفية ما أسماه إقصاءه من الاشتغال في تلفزيون العيون، وتعرضه لما وصفه باعتداء مدير المحطة الجهوية محمد الأغضف عليه. وذكر ولد ربو في تصريح ل«المساء» أن شركته تعرضت للاستبعاد وأنه قدم مجموعة من المقترحات لم تقبل،وكان آخرها برنامج حول المسيرة الخضراء،دون أن تقدم له المبررات لهذا الرفض. وأضاف بادي: «كان رهان الدولة في إنشاء المحطة الجهوية للعيون إعطاء الفرصة لمختلف شباب المناطق الجنوبية دون استثناء أو إقصاء، ولكن للأسف صارت المحطة حكرا على شركات إنتاج يعرف الكل مدى قربها من المسؤولين عن التلفزيون بالعيون، ولنا لائحة عن هذه الشركات، ولا ندري على أي معايير استندت عملية تكليفها بتنفيذ الإنتاج، وأعتقد أن حالتي لا تختلف عن حالات منتجين وشباب آخرين، اختاروا مغادرة المجال التلفزيوني إلى وجهة مهنية أخرى. واتهم المنتج مدير المحطة الجهوية للعيون بالاعتداء عليه، بالقول: «لقد طلبت بالتدخل، إلا أن مدير المحطة منعني وسبني، وقلت له أنا أتكلم معك بكل احترام،فيجب أن تعاملني بالمثل، إلا أنه صفعني،فلم يكن أمامي إلا أن أرد له الصفعة مع التذكير أنن ي لم أرد أن تصل الأمور إلى هذا المستوى، لكن الأمر فرض علي». من جهته، أكد محمد الأغضف مدير محطة العيون-في تصريح ل«المساء»- أن إدارة الإنتاج تتعامل بأسلوب متكافئ مع جميع الشركات بدون استثناء أو محاباة لأي أحد، ولم يثبت أن تم تفضيل واحدة على أخرى، ولا أدل على ذلك أن شركة ولد ربو حققت رقم تعامل مع المحطة الجهوية للعيون بلغ 160 مليون سنتيم، وهذا رقم كبير ويكذب ادعاءه بإقصائه، من جهة ثانية، محطة العيون لا تربطها أي صلة بشركات الإنتاج وأتحدى أي أحد يثبت ذلك، المحطة هي محطة كل الصحراويين بدون استثناء. وحول اتهامه بالاعتداء على المنتج ولد ربو، قال محمد لغضف: «أولا أنا أترفع عن دخول هذه النقاشات العقيمة التي تعيق أكثر ما تفيد. لقد تمادى في السب وحاول أن يخلق جوا غير منضبط في اجتماع مع المنتجين، مما خلق جوا مشحونا للغاية. من موقعي كصحافي ومدير لمحطة العيون حاولت عدم تضخيم الأمر بعد حضور مسؤولي السلطة، وأجد فرصة للتأكيد على ضرورة توحيد لحمة الصحافيين والتقنيين والمنتجين وتفادي اختلاق مشاكل وترديد أقوال وأخبار لا سند لها من الصحة».