نظمت النقابة الديمقراطية للاتصال السمعي البصري، العضو في الفدرالية الديمقراطية للشغل، أول أمس الاثنين 18 ماي، وقفة احتجاجية أمام المديرية العامة للشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة بالرباط، استنكار ا للخرق السافر والخطأ الفادح الذي ارتكبته إدارة الشركة، في حق النقابة الديمقراطية للاتصال السمعي البصري، حيث عمدت هذه الأخيرة الى تغيير اللون الحجري المخصص النقابة والذي كان متفقا عليه باللون الأزرق. وتم إرساله الى جميع المناطق والجهات دون علمها والتشاور في الأمر معها. وفي تصريح للعباسي الكاتب العام للنقابة الديمقراطية للاتصال السمعي البصري لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» عقب هذه الوقفة الاحتجاجية، أوضح العباسي أن «إدارة الشركة بتصرفها اللامسؤول هذا، قد وجهت لنقابتنا ضربة تحت الحزام من أجل إفشال جميع المحاولات والمجهودات التي قمنا بها أثناء الحملة الانتخابية، ناهيك عن أنها تسعى بهذا الإجراء الى تعديل كفة مرشحين آخرين موالين لها، والقضاء تماما على كل الحظوظ الكبيرة التي يمتاز بها مرشحو النقابة الديمقراطية للاتصال السمعي البصري. وتساءل العباسي :«كيف تجرؤ إدارة الشركة على تغيير اللون الحجري الذي اتفقنا عليه كنقابة وإدارة في اجتماع رسمي ومسؤول في آخر لحظة، وإعطائنا لون آخر أزرق، في الوقت الذي جبنا فيه كنقابة في إطار الحملة الانتخابية كل مناطق المغرب التي يتواجد بها أجراء الشركة، لدعوتهم للتصويت على مرشحي نقابتنا وعلى اللون الحجري !» مضيفا انه العبث بعينيه في تدبير الانتخابات المهنية التي تجرى لأول مرة في إطار مدونة الشغل الجديدة، وكذلك لأول مرة بالشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة التي كانت سابقا تجرى فيها انتخابات اللجان الإدارية المتساوية الأعضاء. بعد الوقفة الاحتجاجية التي شارك فيه المرشحون وأعضاء المكتب الوطني، تم استقبال الكاتب العام للنقابة العباسي من طرف محمد عياد كمسؤول بالشركة، فتم تبليغه بأن المشكل سيحل وسيتم تغيير اللون الأزرق باللون الحجري مساء يوم الاثنين أي عشية يوم التصويت. العباسي علق على هذا الأمر بأنه «فات الآوان لأن الانتخابات ستجرى يوم 19 ماي 2009». وتساءل: «كيف ستعمل الإدارة يوم الاثنتين ابتداء من الساعة الثانية زوالا على إرسال الوثائق ولون نقابتنا إلى العيون والمناطق البعيدة؟».