علمت «المساء» من مصادر أمنية أن والي ولاية أمن تطوان يبحث في شأن شكايات وردت عليه بخصوص تجاوزات وخروقات عميد مصلحة الاستعلامات العامة بمدينة شفشاون. وتوصل عامل إقليم شفشاون، ووالي أمن تطوان، والإدراة العامة للأمن الوطني، بتقرير يستنكر سلوكات مشينة يرتكبها العميد رئيس قسم الاستعلامات والمسؤول عن القطاع السياحي بالمدينة. وأفادت المصادر ذاتها أن التقرير المؤرخ في 14 ابريل الجاري والذي اطلعت عليه «المساء»، تطرق إلى استغلاله لمنصبه لعدم أداء ما في ذمته للمطاعم بمدينة شفشاون، كما سجل «ممارسات» تعتبر حسب التقرير «نموذجا صارخا للشطط في استعمال السلطة، والفهم الخاطئ لتطبيق القانون». وفور توصل الإدارة العامة للأمن الوطني بالرسالة، انتقل والي أمن تطوان يوم السبت الماضي إلى مدينة شفشاون للتحقيق فيها والاستماع إلى العميد المذكور الذي تم نقله من مدينة تطوان إلى العرائش منتصف شهر يناير الماضي، حث تم تجميد مهمته حاليا، يقول محدثنا، نظرا لتجاوزاته الكثيرة. وعبر التقرير عن «رفضه استعمال السلطة فهمها الخاطئ في تطبيق القانون وتحويله إلى أداة للاستفزاز والابتزاز»، والمس بمصالح المواطنين من طرف العميد المذكور، كما طالب بالتدخل الفوري لإعادة الأمور إلى نصابها بعيدا عن أسباب التوتر في المدينة.