سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إقالة مفاجئة لمدير الاستعلامات العامة على خلفية توقيف حفيد رئيس إفريقي بالمطار السنوني يخلف باسو على رأس مديرية الاستعلامات والضريص يعد خطة لإعادة هيكلتها
في تطور مثير مرتبط بالحادث الذي أطاح، الإثنين المنصرم، بالمراقب العام للأمن بمطار محمد الخامس، في قضية توقيف حفيد رئيس دولة إفريقية متلبسا بحيازة كمية من «الحشيش»، أقدم الشرقي الضريص، المدير العام للإدارة العامة للأمن الوطني، على إقالة عبد الحق باسو، مدير مديرية الاستعلامات العامة التابعة له. ونزل خبر الإقالة على عبد الحق باسو، الذي خلف عبد الجليل عبدون على رأس مديرية الاستعلامات العامة في عهد حميدو لعنيكري، كالصاعقة، «ذلك أن باسو، يقول مصدر مطلع، لم يكن يتوقع على الإطلاق هذه الإقالة، خاصة وأنها جاءت على شكل إجراء تأديبي يشكك في كفاءته ويطعن في مشواره المهني على رأس مصلحة أمنية حساسة». فيما تقول مصادر أخرى إن قرار إقالة باسو من مديرية الاستعلامات العامة لم يتخذه الشرقي الضريص وإنما اكتفى بتنفيذه بعد أن اتخذ على مستويات عليا، اعتبرت اعتقال قريب رئيس دولة إفريقية وزانة ويمكن أن تلعب دورا مهما في قضية الصحراء بدون الرجوع إلى «صناع القرار» على مستويات عليا، بمثابة «خطأ جسيم لا يغتفر». وكشف مصدر أمني ل«المساء» عن وجود خطة تهيأ منذ 4 أشهر من طرف الإدارة العامة للأمن الوطني، وترمي إلى اعتبار أن المهام والمسؤوليات في الاستعلامات العامة لها خصوصية تختلف عن المهام والمسؤوليات في سلك الشرطة القضائية، مشيرا في هذا السياق إلى أن رجل الأمن في الاستعلامات العامة ليس مطالبا دائما بالانصياع الحرفي للقانون في المخالفات المعروضة عليه، وإنما هو مطالب أيضا بتطبيق روح القانون التي تدفعه أحيانا إلى اتخاذ «قرار سياسي» يضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار. مصدرنا يشير أيضا إلى أن حادث إيقاف حفيد الرئيس الإفريقي بمطار محمد الخامس كان يمكن تفاديه لو كان المسؤول الأول عن الأمن في مطار محمد الخامس (صالح بوخلال) ذا تكوين استعلاماتي، وهو ما حاولت إدارة الضريص تداركه عندما عينت خلفا له العميد الفاروقي الذي كان رئيسا للمصلحة الولائية للاستعلامات بالدار البيضاء. وأحيل باسو على «ثلاجة» الإدارة العامة للأمن الوطني بدون مهمة بعد أن تبادل، أول أمس الثلاثاء، السلط مع خلفه الجديد على رأس المديرية العامة للاستعلامات، ويتعلق الأمر بنور الدين السنوني (40 سنة)، الذي كان يشغل مهمة نائب المدير العام في هذه المديرية. والتحق السنوني، ابن مدينة الرباط، لأول مرة بالاستعلامات العامة كعميد أمن سنة 85، وهو حاصل على الإجازة في العلوم السياسية بكلية الحقوق وتدرج في جميع المناصب بمصلحة الاستعلامات العامة. وكان آخر منصب شغله السنوني قبل أربعة أشهر من تعيينه نائبا لباسو هو منصب رئيس المصلحة الولائية للاستعلامات العامة بمراكش. هذا، وعلمت «المساء» من مصدر مطلع بأن حفيد الرئيس الإفريقي غادر المغرب بعد فترة اعتقال قضاها في ضيافة الفرقة الجنائية الولائية بالدار البيضاء.