سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إقالة مفاجئة لمسؤول الأمن بمطار محمد الخامس بعد توقيف حفيد رئيس دولة افريقية بحوزته «حشيش» وضَع المعني بالأمر تحت الحراسة النظرية قبل إحالته على مصالح الفرقة الجنائية الولائية في حالة اعتقال
في خطوة مفاجئة، أقدم الشرقي الضريص، المدير العام للإدارة العامة للأمن الوطني، أول أمس الإثنين، على إقالة صالح بوخلال، المراقب العام للأمن بمطار محمد الخامس، وإحالته على مطار العيون بدون مهمة. وفي الوقت الذي لم يُكشف فيه بعد عن سبب اللجوء إلى هذا الإجراء التأديبي المفاجئ في حق صالح بوخلال، الذي تمكن رجاله بالمطار قبل أيام من حجز صواعق كهربائية وقنابل مسيلة للدموع ومسدس بحوزة مواطن مصري كان ينوي تهريبها إلى القاهرة، قال مصدر مطلع إنه من غير المستبعد أن تكون لقرار إقالة صالح بوخلال علاقة بحادث مثير وقع نهاية الأسبوع المنصرم عندما أوقف رجال الأمن بمطار محمد الخامس حفيد رئيس دولة إفريقية، متلبسا بحيازة كمية من «الحشيش» للاستهلاك الشخصي. ولم يكتف بوخلال بمصادرة «الحشيش»، الذي عثر عليه عند حفيد الرئيس الإفريقي، بل وضع المعني بالأمر تحت الحراسة النظرية قبل إحالته على مصالح الفرقة الجنائية الولائية بالدار البيضاء في حالة اعتقال. وأحاطت إدارة الشرقي الضريص توقيف الحفيد بتكتم شديد ولا يعرف إلى حد الآن ما إذا كان قد تم إطلاق سراحه أم لا يزال رهن الاعتقال. وخلف قرار إقالة صالح بوخلال، الذي قضى قرابة 5 سنوات في مباشرة مهامه بالمطار، ردود فعل غاضبة في صفوف رجال الأمن المقربين منه، خاصة وأن يد التأديب في هذه القضية طالت أيضا مسؤولا أمنيا آخر (ل.م)، وهو رئيس منطقة أمن المطار، الذي أبعد بدوره إلى مطار العيون بدون مهمة في انتظار قرارات قد تتخذ في حقه من طرف الإدارة العامة للأمن الوطني. مصدر أمني مقرب من الملف قال ل«المساء» «إن قرار إبعاد صالح بوخلال قرار غير سليم لأن العناصر الأمنية التي تشتغل تحت إمرته لم تقم إلا بالواجب الذي يمليه عليها ضمير الانتماء إلى مهنة الأمن بغض النظر عن هوية الشخص الذي يضبط في حالة تلبس». ولم يستعبد مصدرنا أن تكون جهات أخرى دخلت على الخط في قضية حفيد عبد الله واد من أجل إطلاق سراحه مقابل التضحية ب«الحيتان الصغيرة»، خشية أن تتطور الأمور إلى أزمة ديبلوماسية بين المغرب والبلد الإفريقي الذي يتحدر منه الحفيد.