انطلقت مصلحة جديدة للاستعلامات العامة بدءا من يومه الاثنين في مباشرة عملها فعليا بالمنطقة الأمنية لمطار محمد الخامس. وقررت الإدارة العامة للأمن الوطني خلال الأيام القليلة الماضية إحداث فرقة للاستعلامات العامة في فضاء هذه النقطة الحدودية الجوية تشتغل بتنسيق مع المصلحة الولائية للاستعلامات العامة بالدارالبيضاء. ويأتي إحداث هذه المصلحة من قبل الإدارة العامة للأمن الوطني، التي أصدرت تعليماتها لمديرياتها المركزية وولاية الأمن بالدارالبيضاء المختصة من أجل اتخاذ التدابير اللازمة لبدء العمل داخل المصلحة الجديدة، أياما قليلة بعد ما شهدته رحاب المطار من تعزيزات أمنية إثر إلحاق العديد من العناصر الأمنية العاملة بمصالح الاستعلامات العامة بالمطار، تم استقدامها من مختلف المناطق الأمنية بالعاصمة الاقتصادية. هذا، وقد ربط مهتمون بالشأن الأمني هذا «التطوير» في الهيكل التنظيمي بالمنطقة الأمنية لمطار محمد الخامس بالرغبة في «تحقيق» فعالية أكبر على المستوى «العملياتي» لعناصر الاستعلامات سواء على المستوى الولائي أو المركزي، معتبرين ذات الخطوة بمثابة «تصحيح» لما سبق ووصف «بالأخطاء المهنية» كانت قد ربطتها مصادر إعلامية «بقضية حفيد الرئيس السينغالي». ويذكر أن خلال شهر غشت الماضي شهدت المنطقة الأمنية لمطار محمد الخامس الدولي، كأحد تداعيات هذه القضية، إلحاق صالح بوخلال، الرئيس السابق لأمن المطار، بمدينة العيون دون إسناد أية مهمة له، وتم تعيين حسن الفاروقي رئيس المصلحة الولائية للاستعلامات العامة بولاية أمن البيضاء مكانه. كما تم إعفاء عبد الحق باسو مدير مديرية الاستعلامات العامة بالإدارة العامة للأمن الوطني من منصبه وتم تعيين العميد الإقليمي نورالدين السنوني خلفا له.