فضحت الأمطار الأخيرة التي تساقطت على جبال الأطلس «الاختلالات» التي عرفتها بعض المشاريع التي تم إنجازها بقرية تونفيت التابعة لإقليم ميدلت، إذ كشفت التساقطات المطرية عن هشاشتها بالرغم من انتهاء الأشغال بها، الشيء الذي جعل حقوقيي المنطقة يعجلون بمطلب فتح تحقيق في تلك «الاختلالات». وحسب مصادر من المنطقة، فقد غمرت مياه الأمطار مشروع تهيئة شارع حي «إستغرغور» ، الذي انتهت الأشغال به في الأشهر الأخيرة، كما تهاوت مجموعة من البنايات التي بنيت في إطار مشروع المائة دار، وهو المشروع الذي تم تديشنه سنة 2010 ، إلا أن جودة البنايات تضيف ذات المصادر، كانت دون المستوى، لذلك تهاوت العديد من جدرانها وتحولت إلى أوكار للكلاب الضالة وقبلة للمتشردين. ومن ضمن المشاريع التي فضحتها مياه الأمطار، مشروع الطريق الرابط بين «اكديم» وتونفيت على امتداد 18 كلم والذي انتهت الأشغال به أيضا، لكن سرعان ما ظهرت به مجموعة من العيوب، فضلا عن مشروع إعادة تجديد شبكة الصرف الصحي للمياه والذي يعتبر، حسب مصادرنا، الأضخم حيث وصلت تكلفته المالية إلى 5 ملايير سنتيم . وفي هذا الصدد، طالبت فعاليات جمعوية وحقوقية ناشطة بمنطقة تونفيت بفتح تحقيق في هذه الاختلالات بإيفاد لجن لافتحاص المشاريع المنجزة والتحقق من مدى مطابقتها واحترامها للمواصفات المعمول بها، متسائلين عن مصير الشكايات التي بعثها السكان إلى الجهات المعنية مركزيا ووطنيا والتي لم ترد بشأنها أي توضيحات.