على الرغم من عدم تجرؤه على الحديث باللغة الإسبانية فهو يفهمها بشكل جيد، إنه الدولي المغربي نورالدين أمرابط الذي يقضي موسمه الثاني على التوالي بدوري الليغا الإسباني، والجميع يشير إلى أنه استطاع أن يبصم على تألقه خلال كل جولة مع فريقه مالقا الذي وجد انطلاقته الحقيقية أخيرا،وهو لاعب لا يعرف أنصاف الحلول عندما يتعلق الأمر بمعالجة واقع فريق مالقا، لذا فلا غرابة أن يتحدث الدولي المغربي نورالدين أمرابط في هذا الحوارالذي خص به الصحيفة الرياضية الإسبانية «ماركا» عن علاقته الشخصية بزملائه بالفريق الأندلسي وطموحه للتأهل لدوري أوروبا ليغ والذهاب بعيدا في كأس ملك إسبانيا،وأشياء أخرى تجدونها في الحوارالتالي: - يبدو أن أداء أمرابط قد تحسن بشكل جلي، فماذا تغيرمقارنة بالماضي؟ أنا نفس لاعب الموسم الماضي، الآن ألعب في مركزمختلف وهو جديد بالنسبة إلي مع دور مختلف قليلا،لهذا أسعى جاهدا لأعطي أفضل ما لدي وأقوم بما يطلبه مني المدرب لكي أقدم الإضافة للنادي، وجميع المهاجمين يرغبون في تسجيل الأهداف لذا ربما يجب أن أجتهد أكثرفي هذا الإتجاه. - بعد موسم تلقيت فيه الكثير من الإشادة،هذا الموسم يبدو الوضع أصعب لخلق المفاجأة،لقد أخذ جميع المنافسين فكرة واضحة عنك؟ ألعب بشكل طبيعي كما تعودت دائما ولدي مؤهلاتي التقنية الخاصة، فمثلا الجميع يعرف طريقة لعب كريستيانو رونالدو أوميسي ولا أرغب بمقارنة نفسي معهما، لكني أقصد أن المنافسين يعرفون كيف يلعبان، فالجميع تعرف عليهم ومع ذلك يواصلون مفاجأة منافسيهم وتسجيل الأهداف،أحاول جاهدا أن أثبت إمكانياتي التقنية والاستمرار في خلق المفاجأة. - هل تشعربأنك محبوب هنا بفريق مالقا؟ نعم، ولهذا عدت إلى فريق مالقا، رغم أنه كانت لدي حقائق وخيارات أحسن من الجانب الإقتصادي، لكني اخترت فريق مالقا لجماهيره لأنهم يحبونني وأنا أيضا كذلك،فمنذ المباراة الأولى التي لعبتها مع فريقي مالقا شجعوني وأنا سعيد. - كيف هي علاقتك مع المدرب؟ أعتقد أنه سعيد معي لأني أحاول أن أبذل قصارى جهدي لأقدم أفضل ما لدي للنادي وهذا هو الشيء المهم، يجب أن نبقى جميعا متحدين لاعبين وطاقم تقني وجمهور، وفيما يتعلق بي دائما سأقدم مائة في المائة من مستواي. - هل ترى أن فريق مالقا تعامل بشكل جيد لتوفير ثلاثة ملايين والنصف مليون أورو كخيارلشراء عقدك؟ سنرى ما سيحدث في المستقبل، سأعطي أقصى ما لدي والآن فريق مالقا لديه خيار شراء العقد فإذا دفعه سأبقى هنا وهو شيء سهل، وإذا لم يفعل سأعود إلى فريق غلطة سراي التركي حيث لا زالت تربطني في العقد سنتين إضافيتين معهم، أعرف أنه هناك عدة أندية أبدت رغبتها في الاعتماد علي لكن في الوقت الراهن فريق مالقا هو أحسن خيار ممكن بالنسبة إلي وإذا كانوا يرغبون في الاحتفاظ بي فالأمر سهل. - إذا ضمن فريق مالقا مشاركته في مسابقة أوروبا الموسم المقبل،سيكون الأمر سهلا البقاء؟ عمري 27 سنة وأنا طموح، سنرى ما سيحدث لكن يجب الذهاب خطوة بخطوة والآن أنا بفريق مالقا، بالطبع أود أن تكون مسابقة أوروبا ليغ أو كأس عصبة الأبطال الأوروبية جزء لا يتجزأ من الأسبوع بمدينة مالقا وهو شيء إضافي دائما، سنرى إن كان بإمكاني مساعدة فريقي للوصول إلى هذه الاستحقاقات، لكن من الصعب التنبأ بما سيحدث في المستقبل. - لكنك لم تجبني على سؤالي؟ سنرى، أنا الآن هنا بفريق مالقا والجميع يجب أن يقدم مردودا جيدا لكي نتمكن من حجز مقعد في أحد المسابقات الأوروبية، فأنا أحب اللعب في دوري أوروبا مع فريق مالقا لكنه سيكون شيئا إضافيا وليس شرطا لبقائي هنا. - هل ترى بأن فريق مالقا قادر على احتلال الصفوف الستة الأولى بدوري الليغا؟ سيكون من الصعب لكن لا يمكنك معرفة ما سيحدث أبدا، أرى أنه شيء عادي التواجد ضمن العشرة أندية الأولى بدوري الليغا الإسباني، أيضا عندما ترى مسابقة كأس ملك إسبانيا فلدينا صورة جيدة عن هذه المسابقة، لكن يجب أن نلعب بجدية بأحسن فريق نتوفرعليه وإعطاء أفضل ما لدينا، فمباراة الكأس تلعب في مباراتين ودائما هناك فرص وجميع الأندية الكبرى هي في جانب آخرمن الصورة،لكنها مسابقة هامة يتيح ربما الوصول فيها إلى المباراة النهائية التأهل إلى دوري أوروبا ليغ، وهي مسابقة يكفي خلالها الانتصار في أربع أوخمس مباريات لكي تضعك في مباراة نصف النهائي أوالنهاية، وهي أقصر طريق للوصول إلى دوري أوروبا. - لكنكم على بعد نقطة في الترتيب من دوري أوروبا، هل هوهدف فريق مالقا؟ أعتقد أن الفريق لا يمكنه قول شيء من هذا القبيل لأنك ستفرض الضغط على اللاعبين والمدرب، لكني أرى لماذا لا؟ لماذا لا نتحدث عن مسابقة أوروبا؟ فإذا كنت ترغب في شيء يجب أن تذهب إليه وإذا لم تستطع الحصول عليه فليس هناك أدنى مشكل، لكني أعتقد أنه إذا استطعنا أن نحقق ذلك سيكون الأمر جيدا فهناك خمسة فرق جيدة جدا يحتلون الصفوف الخمسة الأولى بدوري الليغا لذا يبقى المركزالسادس وربما كأس ملك إسبانيا أيضا، لكني أود أن ألح على أن الموسم لا زال طويلا وهو حديث سابق لأوانه، فالمهم هو حصد أكبرعدد من النقاط وفي شهرمارس أوأبريل مع عشرة المباريات المتبقية على نهاية دوري الليغا سنرى أين سنوجد على مستوى الترتيب. - ألا يمكننا الحديث عن لعنة مالقا أمام الشباك لتسجيل الأهداف؟ لم نسجل أهدافا كثيرة لكننا نخلق فرصا حقيقية للتسجيل،وإذا لم تستطع خلق فرص للتسجيل فهناك يمكن اعتبارك خاسرا، فالشيء الصعب في كرة القدم هو خلق فرص للتسجيل، واللاعبين لا يشعرون بخيبة أمل عندما يتعلق الأمر بتسجيل أهداف أقل فأنا أفضل أن أفوز بهدف لصفر دائما وليس هناك مشكل،وواضح أنه إذا انتصرت بأكثر من هدف هو أمرأفضل لجميع الفرق ووسيلة للتسلية ليس أكثر بالنسبة إلى الجماهير. - تشكلون مزيجا بينكم وباقي اللاعبين الشباب كجوانمي وصامووكاستييخو،أليس كذلك؟ هو شيء جيد،فهم مستعدون للعب مع الفريق رغم أنهم لا يتوفرون على تجربة كبيرة، وأيضا إذا كان عمرك 19 أو20 عاما يمكنك أن تلعب كل شيء، فهم لاعبون شباب يجب احترامهم ودعمهم وتشجيعهم والعمل على أن لا تكون لديهم مشاكل،فيجب دعمهم وعدم انتقادهم أورفع الأصوات عليهم بالحديث بهدوء معهم وأن تبين لهم بشكل ملموس أنه ليست هناك مشاكل عندما يخطئون يوما ما،انظر إلى اللاعب سيرجي داردركان لا يعرف شيئا الموسم الماضي وشاهد كيف تغير اليوم. - خرجت أمرابط للدفاع عن زميلك بورتيو، ألا تعتقد أنه واحد من اللاعبين الشباب الذي يجب أن يلعب بفريق مالقا؟ ماذا يمكنني أن أقوله؟ يعجبني كثيرا لأنه لاعب كبير لكني لست هنا المدرب، فالموسم لا زال طويلا عليك أن تلعب خلاله 38 مباراة،نحن بحاجة إلى أشخاص على الرغم أنه من الصعب في بعض الأحيان على المدرب التغييرأو إعطاء الاستدعاءات، لكن دائما هناك لاعبين مصابين وموقوفين أيضا والأهم أن يكون الجميع مستعدا. - نعود إلى الحديث عنك،نرى أنك أكثرهدوءا مما سبق مع طاقم التحكيم؟ لن أتحدث عن الحكام، أحاول أن أقدم أفضل ما لدي وعلى الرغم أنه في بعض المرات يزعجني قرارتحكيمي لكني يجب أن أبقى حذرا كي لا أتلقى إنذارات غبية،فأنا أقوم بأقصى ما يمكن وأفهم أن الحكام هم أيضا يقومون بالشيء نفسه، لكن في بعض الأحيان يخطئون ويجب تقبل ذلك. - يظهرأنك استفدت من الدرس، لقد تعرضت للطرد والإيقاف لمباراتين الموسم الماضي لقيام بإشارة ارتداء النظارات إلى الحكم؟ هل تعرف؟ بالدوري الهولندي أفعل ذلك ولا يحدث شيء وفي بعض الأحيان يبتسمون، بهولندا يمكنك الحديث مع الحكام والتعليق وحتى الضحك لكن هنا الأمر مختلف والآن أعرف ذلك، أيضا أنا لعبت بالدوري التركي بفريق غالطة سراي وبفريق بي إس في آيندهوفن الهولندي وهما فريقين كبيران ودائما يقولون أن الحكام يتعاملون بشكل أحسن مع الأندية الكبيرة أعتقد أن الأمر كذلك،فهناك لاعبون بأندية كبيرة يقومون بالشيء نفسه ولا يعاقبون.