تلقت «المساء» رسالة من عدد من سكان منطقة ملوسة في منطقة فحص - أنجرة (طنجة المتوسط)، يستنكرون فيها ما أسموه «الحملة الانتخابية قبل الأوان»، وقيام مسؤول جماعي بشراء أراض في الوقت الذي تجري عمليات تحديد الأراضي التي يمكن أن تخضع لنزع الملكية. وقال السكان إن «الحملة الانتخابية بدأت قبل الأوان، حيث يعمد مسؤولون وموظفون ومنتخبون إلى استغلال كافة الوسائل بما فيها الزيتون لكسب الأنصار». وأضاف السكان أن موظفا في مؤسسة تعليمية داخلية، بمنطقة ملوسة 2، عمد مؤخرا إلى توزيع كميات من أشجار الزيتون على عشرات الأشخاص من القرية التي ينتمي إليها، وذلك من أجل كسب ودهم خلال الانتخابات الجماعية المقبلة، حيث إن أشجار الزيتون الصغيرة التي وزعها الموظف على المقربين منه من أجل غرسها تعود ملكيتها إلى المنطقة ككل، ويجب توزيعها على السكان كافة. المظهر الآخر من مظاهر الحملة الانتخابية في المنطقة، حسب السكان، هو زرع «الخلعة» بين الناس، وهو ما يقوم به رئيس جماعة قروية ونائبه، ينويان الترشح في الانتخابات الجماعية المقبلة. ويقول السكان إن زرع الهلع في نفوس السكان يتم عبر محاولة إجبارهم على تقديم القرابين، وهي عبارة عن دجاج، لأفراد من وكالة طنجة المتوسط من أجل كسب ودهم فيما يخص عملية نزع أراضي السكان في إطار ما يسمى «المصلحة العامة»، كما أن رئيس الجماعة القروية ونائبه يقومان بشراء أراض في المنطقة عبر وسطاء، في الوقت الذي يحذران فيه السكان ويطلبان منهم الرضوخ لعمليات نزع الملكية.