عادت من جديد إلى الواجهة قضية نزع الملكية في منطقة طنجة المتوسط بعد احتجاجات السكان في منطقة ملوسة2 ضد تصرفات وصفوها بغير المقبولة والمثيرة للاستغراب لمسؤولين في المنطقة وأعضاء في وكالة «طنجة المتوسط». وقام وفد برلماني من طنجة بزيارة إلى المنطقة أمس الجمعة، في محاولة لمعرفة التحركات التي تقوم بها وكالة «طنجة المتوسط» والاستماع إلى شكاوى السكان. ومنذ بضعة أسابيع بدأ مسؤولون سلطويون ومسؤولون في وكالة «طيمسا» حملة لجس النبض مع سكان هذه المنطقة، التي تعتبر بعيدة نسبيا عن المشاريع المرتبطة بالميناء المتوسطي، وهو ما أثار استغراب السكان الذين يطالبون بتوضيح رسمي حول هذه التحركات. وقال عدد من السكان إنهم أرغموا تحت التهديد على توقيع وثائق لا يعرفون كنهها، وأن قايد ملوسة هددهم شخصيا بأنه من «لم يوقع حاليا سيندم مستقبلا». وأضاف عدد من السكان أن القايد قال لهم «أينما ذهبتم للشكوى ستجدونني قد سبقتكم». وأشار السكان إلى أن هناك أشخاصا أميين وقعوا تحت الإكراه على أوراق يجهلون كنهها، وأن طلبهم بتسلم نسخ من هذه الأوراق ووجه بالرفض لأسباب مجهولة. وأضاف السكان أن قايد ملوسة، رفقة شخص يقول إنه يمثل وكالة «طيمسا» ويقدم نفسه باسم «سعد»، ومهندس طوبوغرافي، يقومون بحملة لجمع توقيعات من السكان في إطار ما يعرف بنزع الملكية من أجل «المصلحة العامة»، غير أن سكانا قالوا إنه لا وجود لشيء اسمه المصلحة العامة في هذه المنطقة، وأن الأمر يتعلق، حسب وصفهم، بجس نبض السكان من أجل سلبهم أراضيهم لأهداف مشبوهة وإعادة بيعها.