قاد المهاجم عبد الرزاق حمد الله، المنتخب الوطني لكرة القدم، لتحقيق فوز كاسح على منتخب إفريقيا الوسطى بأربعة أهداف لصفر، في المباراة الودية، التي جمعت بين المنتخبين أول أمس الخميس، بالملعب الجديد بمراكش. وتوج حمد الله نفسه نجما للمباراة، بإحرازه ل»هاتريك» في الدقائق 30 و43 و72، بينما سجل القادوري في الدقيقة 57. وأجرى بادو الزاكي مدرب المنتخب الوطني بعض التغييرات على التشكيلة التي خاضت المباراة، فقد استعاد العميد المهدي بنعطية مكانته في قلب الدفاع إلى جانب مانويل داكوستا بعد أن غاب عن المباريات الودية الأربع الماضية أمام كل من أنغولا وروسيا وقطر وليبيا، كما اعتمد على عادل الكروشي أساسيا في مركز الظهير الأيسر، ووظف لأول مرة نبيل درار لاعب موناكو الفرنسي ظهيرا أيمن، بينما دفع في وسط الميدان بعصام عدوة إلى جانب يونس بلهندة وعمر القادوري، واعتمد في خط الهجوم على كل من امبارك بوصوفة ونور الدين امرابط وعبد الرزاق حمد الله. واستعادت مدرجات ملعب مراكش بعض الدفء، إذ حضر الجمهور بأعداد أكبر من المباريات السابقة ل»الأسود»، ولم يتوان في تشجيع اللاعبين، هذا في وقت حضر فيه بعض أعضاء المكتب الجامعي متأخرين لملعب المباراة، إذ لم يلتحقوا بالمنصة إلابعد انطلاقة المباراة بأربع دقائق. وفرض المنتخب الوطني سيطرته المطلقة على مجريات المباراة، وخلق العديد من فرص التسجيل التي كان بمقدوره أن يرفع من خلالها غلته من الأهداف. وأهدر امرابط هدفا محققا في الدقيقة 19 بعد توغل لحمد الله، قبل أن يعود اللاعب نفسه ليهدر فرصة أخرى في الدقيقة 27 تصدى لها الحارس جيوفري ليمبي. وعرف المنتخب الوطني طريق المرمى في الدقيقة 30 بعد أن كسر امبارك بوصوفة مصيدة التسلسل ومرر لحمد الله الذي أودع الكرة الشباك، لتتوالى بعدها هجمات المنتخب الوطني الذي نجح في رفع غلته من الأهداف. ولم يهدد منتخب إفريقيا الوسطى مرمى الحارس أنس الزنيتي إلا في الربع ساعة الأخيرة، بعد أن أجرى بادو الزاكي مجموعة من التغييرات على تشكيلة «الأسود»، إذ كاد اللاعب فوكسي كيتي فواما أن يقلص الفارق، لكن تسديدته ارتطمت بالقائم. وأجرى الزاكي في العشرين دقيقة الأخيرة من المباراة عدة تغييرات، إذ أشرك أحمد القنطاري بدلا من العميد بنعطية الذي استبدل على إيقاع عاصفة من التصفيق للجمهور الذي تابع المباراة، وهو الأمر الذي تفاعل معه بنعطية، واعتبره عاملا مشجعا، كما شارك أشرف لزعر بدلا من عادل كروشي وعادل هرماش في مكان يونس بلهندة، بينما عوض زكرياء حدراف اللاعب عمر القادوري، في حين شارك عبد العزيز برادة بدلا من نور الدين امرابط. وقلل بادو الزاكي مدرب المنتخب الوطني من قيمة الفوز العريض الذي حققه «الأسود» برباعية، وقال «إن الأساسي في هذه المباراة هي الروح الجماعية والقتالية والانضباط التي أظهرها اللاعبون»، مشيرا إلى «أن لاعبي المنتخب الوطني أظهروا أنهم ينتظرون بفارغ الصبر الموعد الكبير عندما ستنطلق نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2015». وتابع: «يجب أن نعترف أن منتخب إفريقيا الوسطى يصنف على أنه من ضمن منتخبات القبعة الخامسة في إفريقيا، ولذلك فالنتيجة التي حققناها لا تشكل مقياسا، وإن كان المنتخب الوطني قد عجز في وقت سابق عن هزم هذا المنتخب ذهابا وإيابا في تصفيات كأس إفريقيا 2012 بالغابون». وتابع الزاكي: «لذلك لن نهلل للفوز، وسنواصل العمل بكل هدوء». وفي مقابل رضى الزاكي عن الأداء العام وعن الروح الجماعية للمجموعة، فإن الناخب الوطني قال ردا على سؤال ل»المساء»:» إنه كانت هناك بعض السلبيات أيضا»، مشيرا إلى نزول الإيقاع في الربع ساعة الأخيرة وتابع:» احترام المنافس يجب أن يفرض علينا اللعب بنفس الطريقة دون إغراق في الفرديات، والعمل على تسجيل الأهداف، وهذه من الأمور التي سأتحدث فيها مع اللاعبين». ويستعد المنتخب الوطني لمواجهة كينيا يوم الإثنين المقبل في سابع مباراة ودية ل»الأسود» تحت إشراف بادو الزاكي. وكان المنتخب الوطني فاز على الموزمبيق بأربعة أهداف لصفر، وعلى ليبيا بثلاثية وتعادل مع قطر بدون أهداف، لكنه خسر أمام أنغولا وروسيا الحصة نفسها هدفين لصفر.