كشفت مصادر عسكرية أمريكية أن المغرب تقدم بطلب لدى الحكومة الأمريكية للحصول على دفعة أخرى من صواريخ جو جو «إيه.آي.إم-9 إكس» المتطورة، بعد تلك التي حصل عليها في سنة 2012 خلال الصالون الجوي الدولي. وتأتي الصفقة في ظل برنامج أطلقه الجيش لتقوية قدرات سلاح الجو الدفاعية لمواجهة التحديات المتزايدة. ويرغب مسؤولو القوات المسلحة في تطوير أداء سلاح الجو، في ظل تزايد التهديدات الإرهابية في المنطقة وتحسن الأداء القتالي للتنظيمات الإرهابية، في الوقت الذي يدافع مسؤولون بالجيش الأمريكي عن إتمام الصفقة ويعتبرونها تصب في تحسين قدرات حلفاء الولاياتالمتحدةالأمريكية وحربهم ضد الإرهاب. ونقلت المصادر ذاتها أن المسؤولين المغاربة طلبوا دفعة ثانية من نفس الصواريخ المتطورة التي سبق اقتناؤها من شركة «رايثون» بمناسبة الصالون الجوي الدولي في بريطانيا. ومن المنتظر أن تركز الصواريخ الجديدة على المقاتلات الجوية «إف 16» الأمريكية أو مقاتلات «ميراج» فرنسية الصنع. وتعود أسباب رغبة المغرب في صفقة جديدة من صواريخ جو جو «إيه.آي.إم-9 إكس»، إلى قدرة هذا النوع من الصواريخ على تدمير الأهداف بدقة متناهية، إذ يعتبر الصاروخ الأكثر إسقاطا للطائرات مقارنة ببقية صواريخ جو جو، كما يسمح للطيار المقاتل بالتحكم في الصاروخ وتوجيهه عبر الأشعة فوق الحمراء، كما يسمح له بتحديد هدف الصاروخ حتى بعد أن يكون قد أطلقه. وكانت شركة «رايثون» المتخصصة في تصنيع أنظمة الدفاع الجوي قد أعلنت عن صفقة بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والمغرب، التي اقتنى بموجبها صواريخ جو جو من نوع «إيه.آي.إم-9 إكس»، مما يجعله عاشر بلد يحصل على هذا السلاح المتطور ويأتي الطلب الموجه للحكومة الأمريكية أياما على استنفار أعلنه الجيش في مجموعة من المدن والمناطق الحيوية في المغرب، في الوقت الذي عملت القوات المسلحة على مدار السنتين الأخيرتين على تطوير قدرات المملكة الدفاعية، كما أطلق برنامج لتحديث القدرات الميدانية ل 27 طائرة ميراج «إف 1» بإشراف مباشر من طرف تجمع «تاليس، ساجيم» بصفقة قدرت قيمتها بأكثر من 500 مليون دولار أمريكي.