انتهت المخرجة المغربية فريدة بليزيد بمدينة طنجة من تصوير الفيلم التلفزيوني الجديد «ستر ما ستر الله»، الذي قام ببطولته كل من أمينة رشيد، عبد القادر مطاع، نورا الصقلي، فاطمة حميدان، عبد الله منتصر، بمشاركة كل من محمد رزين، عبد الرزاق «زاك» عبد الحي أصيبان، يارا الغافير، منى البيئي، وفاء التاميري، نعيمة بوجيد وممثلة سنغالية (النيانغ). وعن تبريرها لاختيار مدينة «طنجة» ومدى ارتباط ذلك بالميزانية، قالت فريدة بليزيد في تصريح ل«المساء»: «يجب التذكير أنني صورت أفلاما عدة، في مدن مختلفة، من بينها الدارالبيضاء التي صورت بها فيلم «الدارالبيضاء يا الدارالبيضاء»، كما صورت أفلاما قصيرة في مدن غير طنجة، أمر اختيار مدينة «طنجة» مرتبط برغبتي في توثيق بعض الفضاءات التي تعلقت بها في فترات مختلفة، هي فضاءات جميلة ومعروفة لدى الطنجاويين، و تستحق أكثر من توثيق». وفي تعليقها على الميزانية المخصصة لهذا العمل التلفزيوني، أضافت فريدة بليزيد: «نحن نشتغل بما هو متوفر لدينا من إمكانيات مالية مخصصة، في البداية نكون متفائلين ومتحمسين للاشتغال، ولكننا كلما استقبلنا الميزانية المخصصة للعمل، إلا ويأتينا اليقين أنها غير كافية لإنتاج العمل، لهذا فنحن نعمل وفق الميزانية المتوفرة، وأحيانا يكون ذلك على حساب الجودة (راه ديما تنخدمو مزيرين)، إذ يظهر في العمل نقص الميزانية المخصصة للعمل. مع الإشارة إلى أنه سبق وأن خضت تجارب تلفزيونية سابقة، من بينها فيلم: «النية تغلب» و«البكمة». وعن خصوصية هذا العمل التلفزيوني، قالت فريدة بليزيد: «لا أريد الخوض في التفاصيل التي نتيح للمشاهد اكتشافها، باختصار تدور قصة الفيلم حول عائلة شمالية، ستكتشف مع مرور السنوات والأيام التناقضات الصارخة للمجتمع، في داخلها يكتشف المشاهد رسائل ضد العنف والعنصرية، ونقاشا حول القواسم المشتركة والمختلفة بين الأبناء والأحفاد». وفي موضوع آخر، بررت المخرجة فريدة بليزيد تأخر بث الفيلم السينمائي «خوانيطا بنت طنجة» الذي أخرجته، قبل أكثر من سنتين، بانتظار أن يعرض الفيلم في القاعات السينمائية، هو ما لم يتحقق بدعوى أنه باللغة الإسبانية حسب تبرير أصحاب القاعات، وفي السياق ذاته اعتبرت بليزيد أن الإنتاج السينمائي المغربي لا يشجع على الإنتاج والاستمرارية، بالقول: «يجب توضيح أن فيلمي «الدار البيضا يا الدارالبيضاء» لم أحقق فيه أية أرباح، بل إنني مدينة لحد الساعة عن الفيلمين، وهذا ما جعلني أفكر في التواصل مع الجمهور المغربي من خلال الأفلام التلفزيونية، بشكل أقل خسارة بالمقارنة مع إنتاج الأفلام السينمائية». وعن سبب توظيفها للغة الإسبانية، قالت المخرجة فريدة بليزيد: «أولا، لقد اشتغلنا في الفيلم على عدة لغات، من بينها الإسبانية، الإنجليزية، الفرنسية والعربية لمنح صورة عن تلاقح الثقافات في مدينة «طنجة»، من جهة أخرى، فالفيلم يؤرخ للفترة التي كانت فيها اللغة الإسبانية اللغة الأولى، على مستوى التداول، فكان طبيعيا أن تكون لها الأولوية».