بعد تجربتها السينمائية الناجحة مع المخرجة المغربية العراقية «طالة حديد» في فيلمها القصير « شعرك أسود يا إحسان»، حيث حصلت على جائزة أحسن دور نسائي في مهرجان طنجة المتوسطي للفيلم القصير سنة 2006، ومشاركتها في عدد من الأفلام السينمائية مع مخرجين مغاربة وأجانب، انتهت أخيرا الفنانة والممثلة المغربية الصاعدة نعيمة بوزيد من المشاركة في فيلم تلفزيوني بعنوان « استر ما استر الله « للمخرجة المغربية المقتدرة فريدة بليزيد. للحديث عن مشاركتها في هذا الفيلم التلفزيوني ونظرتها للسينما المغربية وأدوارها المتنوعة، التقت جريدة « العلم» بنعيمة بوزيد في تطوان ، وأجرت معها هذا الحوار. نود في البداية أن تحدثي قراء « العلم» عن تجربتك التلفزيونية أخيرا في فيلم « استر ما استر الله» مع المخرجة المغربية المقتدرة فريدة بليزيد؟ وماذا عن دورك في هذا الفيلم؟ وكيف تعاملت معك المخرجة فريدة بليزيد؟ بعد مشاركتي الأولى في فيلم « شعرك أسود يا إحسان» للمخرجة المغربية العراقية طالة حديد، وحصولي على جائزة أحسن دور نسائي في مهرجان طنجة المتوسطي للفيلم القصير، ومشاركتي في تجارب سينمائية أخرى، اتصلت بي المخرجة المبدعة فريدة بليزيد للتمثيل في فيلمها التلفزيوني الجديد سالف الذكر، الذي صورته بمدينة طنجة. دوري في الفيلم يحكي قصة رحمة امرأة بدوية ( جبلية) شابة مطلقة، تهاجر إلى مدينة طنجة مع طفلها الوحيد، حيث تمكث هناك، وتعاني من معاملات زوجها، الذي يسلبها حقوقها، فتلتجيء إلى الجمعيات المدنية والحقوقية لتتمكن من تحقيق مطالبها وإدماج ابنها في المدرسة. أما بخصوص معاملة فريدة بليزيد، فقد اعتبرتني منذ اللحظة الاولى كممثلة محترفة، مثلي مثل باقي الممثلين ونجوم الدراما المغربية الذين شاركوا في الفيلم كعبد القادر مطاع وأمينة رشيد والسعدية أزكون وغيرهم. > علمت أخيرا أنك شاركت في فيلم موسوم ب « الطنجوية» الذي قامت بإخراجه الألمانية إيرين فون ألبرتي، والذي سيتم عرضه قريبا في المغرب؟ ما الجديد الذي حمله لك تحديدا هذا الفيلم السينمائي؟ وما هو مضمونه؟ فيلم « الطنجوية» من إخراج المخرجة الألمانية إيرين فون ألبرتي وإنتاج كريم الدباغ، وقد تم تصوير مشاهده في طنجة، إنه يتحدث باختصار عن انحرافات الشباب، ومشكلتي الفقر والطلاق، ويحكي قصة فرقة ألمانية موسيقية تحط الرحال بطنجة بحثا عن راقصة تتقن الرقص الشرقي، كما يصور لقاء أميرة مع صديقتها الحميمة نجوى، وهو الدور الذي ألعبه في الفيلم، واصطدام الفرقة بعالم الليل الذي تعاني منه بعض الشابات والفتيات بطنجة. والواقع أن هذا الفيلم السينمائي مكنني من المشاركة مع ممثلين ألمان وجزائريين محترفين مثل نورا وصابرينا الوزاني وألكسندر، وغيرهم، بالإضافة إلى إحساسي لأول مرة بإعطائي دور بطولة كممثلة شابة. إنها، بكلمة واحدة، تجربة رائعة. > ماهي نظرتك كممثلة للسينما المغربية في الوقت الحالي، وماموقفك منها؟ السينما المغربية حاليا تحصل على العديد من الجوائز في مهرجانات سينمائية وطنية، عربية وعالمية، مما يدل على أن السينما المغربية بصحة جيدة، لكن، يبقى، في نظري، المشكل الذي تعاني منه السينما المغربية، هو مشكل توزيع الأفلام بشكل كافي وعدم عرضها في التلفزيون بالشكل المطلوب. لدي حظ في السينما المغربية، وليس لدي تجربة كبيرة، وأتمنى أن أكون نجمة ضمن نجوم ونجمات السينما المغربية. كما أتمنى ألاينسى المخرجون والمنتجون المغاربة أن ثمة ممثلات وممثلين في تطوان.وأشكر من كل قلبي المنتج كريم الدباغ، والمخرجتين فريدة بليزيد وطالة حديد، والمخرج مومن السميحي على دعمي سينمائيا. > شاركت أيضا في فيلم سينمائي جديد بعنوان « النوارس» للمخرج المغربي مومن السميحي، هلا حدثتنا عن ها الفيلم؟ إنه، في حقيقة الأمر تجربة سينمائية متميزة، تعلمت منها الكثير مع المخرج المبدع مومن السميحي، الذي يحكي عن سيرته الذاتية المشحونة بتذكرات وأحداث سياسية وتاريخية، ودوري في الفيلم يتحدث عن الخادمة فاطمة التي تشتغل في بيت البطل وتحبه بشغف. > من هم المخرجون والممثلون والممثلات الذين تحبين العمل معهم؟ أحب أن أشتغل في أفلام كمال كمال ومحمد مفتكر، وأمثل مع هشام بهلول وفاطمة وشاي، وقد حصل لي الشرف للتمثيل مع عبد القادر مطاع وأمينة رشيد ونورا الصقلي والسعدية أزكون وسامية أقريو ونادية العلمي. > هل ثمة مشروعات سينمائية أو تلفزيونية جديدة بالنسبة لك في الوقت الحالي ومستقبلا بعد تجربتك التلفزيونية مع فريدة بليزيد؟ ليس هناك إلى حد الآن أي مشروع سينمائي أو تلفزي، إلا أنه يستهويني الحنين إلى المسرح، وأتمنى أن أعمل مع فرقة مسرحية من تطوان، تضم بعض الشباب المهووسين بالمسرح، إلا أنهم يفتقرون إلى الدعم.