احتضنت مدينة «أصيلة» مؤخرا عملية تصوير الفيلم التلفزي «شهادة ميلاد» للمخرج الجيلالي فرحاتي، أياما قبل تصوير فيلمه السينمائي الجديد. تجربة تلفزيونية يحاول من خلالها فرحاتي أن يسلط الضوء على واقع الأبناء غير الشرعيين. عن الطرح الذي تدافع عنه قصة الشريط وعن كواليس التصوير،يحكي الممثل بنعيسى الجيراري- في حوار مع «المساء»- الذي يخوض ثاني تجربة له مع الجيلالي فرحاتي بعد تجربة الفيلم السينمائي «ضفائر». انتهى المخرج الجيلالي فرحاتي مؤخرا من تصوير فيلمه التلفزيوني الجديد «شهادة ميلاد» الذي كتب له القصة والسيناريو عبد الله بنهدار لفائدة القناة الثانية، بمشاركة كل من الممثل بنعيسى الجيراري والممثلة حنان بنموسى والممثل أحمد الخادير. وحول القصة التي تؤطر أحداث هذا الشريط التلفزيوني، قال بنعيسى الجيراري الذي يجسد الدور الرئيسي للعمل في اتصال مع «المساء» : «من جميل الصدف في هذا العمل أنني أقوم بتقمص شخصية «السي أحمد»، وهي تحمل نفس اسم الشخصية التي أقوم بتجسيدها في الفيلم الدولي «الرحلة الكبرى» الذي يصور حاليا بمنطقة» مرزوكة» للمخرج العالمي كريم الديردي. وتحكي القصة عن رجل فقد ابنه الوحيد في حادث مؤثر، وستبقى ذكراه تراود مخيلته ولا تفارقه إطلاقا، مما سيسبب له حرقة عاطفية أبوية تلازمه، في الوقت ذاته تعيش امرأة رفقة ابنها غير الشرعي صراعا في توفير شروط الحياة وفي مقاومة نظرة المجتمع، وستزداد حياتها صعوبة بعدما سيتنكر لها مشغلها، وهذا ما سيجعلها تفكر في الهجرة إلى الخارج للاشتغال، وستفرض إجراءات الهجرة توفر الطفل على شهادة ميلاد، وبحكم أنني- أي شخصية «السي احمد»- فقدت ابني وأتحسر على فراقه، وبحكم أن ابني فقد حياته، سأمنح حياة أخرى لهذا الطفل، من خلال تسجيله في كناش الحالة المدنية، وهو ما يمنحه شهادة الميلاد التي تعني الوجود. وفي تعليقه على الاشتغال مع المخرج الجيلالي، قال بنعيسى الجيراري: «لقد سبق لي أن صورت معه الفيلم السينمائي «ضفائر»، وكانت تجربة موفقة ومشجعة في مساري، وأعتقد أن العمل في هذا الشريط التلفزي الذي صور بين مدينتي «طنجة» و«أصيلة» يعكس التفاهم مع المخرج الجيلالي فرحاتي. من جهة أخرى صور الممثل بنعيسى الجيراري فيلما تلفزيا جديدا بعنوان «اللجنة» الذي أخرجه واقتبسه المخرج يوسف فاضل، كما صورالشريط التلفزي» المفتش معقول» الذي كتبه يوسف فاضل وأخرجه نوفل البراوي الذي سبق أن اشتغل معه في الفيلم التلفزي «الكبش». وأضاف بنعيسى الجيراري أنه صور أغلب مشاهد الفيلم الصناعي «شامة» الذي يخرجه محمد مصراط، في انتظار تصوير خمسة مشاهد أخيرة التي لم تصور بسبب وعكة صحية أصيب بها أحد الممثلين. وعلى مستوى المسرح يقوم الجيراري هذه الأيام، بعرض مسرحية «دار الغالية» التي كتبها عبد الكبير الشداتي وأخرجها عبد الصمد دينيا، بمشاركة كل من فاطمة هرا ندي ( راوية) ، عزيز العلوي، عبد الكبير الشداتي، هشام الوالي، وسيلة صبحي، نورية بنبراهيم ، كما يشارك الجيراري رفقة فرقة عزيز موهوب في مسرحية «عام النبك» التي كتبها أحمد بوقرطاسة وقام ببطولتها كل من الجيراري ومحمد خدي وعادل لوشكي وفاطمة الزهراء أحرار ومحمد المتوكل ورشيدة منار.