أصبح فريق الرجاء مهددا بخوض مباراته المقبلة بدون جمهور، على خلفية أحداث الشغب التي حدثت على هامش مباراته ضد الجيش الملكي. وطالب عبد الرحيم الشاكير، عميد الفريق «العسكري» الحكم بتوقيف المباراة بدعوى أنه جرى قذف اللاعبين بالحجارة، حيث كان بصدد تنفيذ ضربة ركنية، لكن الحكم ورغم إلحاح عبد الرحيم الشاكير أصر على مواصلة اللعب بمبرر «عدم وجود أي خطر» يبرر قرار التوقيف، لكنه بالمقابل احتفظ بعينة من الحجارة التي تساقطت على أرضية الملعب لتقديمها ضمن التقرير الذي رفعه إلى الجامعة. ولم يستبعد مصدر جامعي تحدثت إليه «المساء» إمكانية توقيف ملعب محمد الخامس، أو على الأقل –يضيف نفس المصدر، الحكم بلعب الرجاء بدون «جمهور». ورفض نفس المصدر الحديث عن مدة توقيف وطبيعة القرار المقرر اتخاذه بدعوى ضرورة انتظار التقارير التي سيتم رفعها في هذا الشأن من قبل الحكم. في نفس السياق بات رضوان الطنطاوي، إداري فريق الرجاء مهددا بالتوقيف على خلفية طرده من مباراة الرجاء والجيش الملكي. وأشهر محمد العلام الحكم الذي قاد مباراة الرجاء ضد الجيش الملكي برسم الجولة الثالثة من البطولة الاحترافية، الورقة الحمراء في وجه رضوان الطنطاوي، إداري فريق الرجاء الذي كان يجلس على دكة احتياط الفريق. وجاء إشهار الحكم الورقة الحمراء في وجه الطنطاوي على خلفية توجهه إلى رشيد الطاوسي، مدرب فريق الجيش الملكي مباشرة بعد تسجيل فريقه لهدف التعادل للومه على الطريقة التي عبر بها عن فرحته بتسجيل الهدف. ولم يتقبل الطوسي عتاب الطنطاوي، مما جعله يرد عليه بانفعال ظاهر، في الوقت الذي استرسل فيه إداري الرجاء، وهو في حالة عصبية بلوم المدرب. ولم يتم فضل «الاشتباك» إلا بتدخل من الحكم الرابع وإشهار الحكم الورقة الحمراء في وجه إداري الرجاء، على اعتبار أنه هو من توجه إلى الطوسي. هذا الأخير الذي برر الحركة التي قام بها عقب تسجيل هدف التعادل بأنها حركة عادية للتعبير عن فرحه بتسجيل اللاعب المهدي النغمي لهدف التعادل في الدقيقة 38. واستغرب رشيد الطوسي للموقف الذي أبان عنه رضوان الطنطاوي أمام أنظار مراقب المباراة التي جمعت ما بين فريقي الرجاء البيضاوي والجيش الملكي بملعب محمد الخامس برسم منافسات الجولة الثالثة من البطولة «الاحترافية» بعدما تم تأويل الحركة التي قام المدرب السابق للمنتخب الوطني لحظة عودة «العساكر» في المباراة بكونها ذات حمولة استفزازية كما عبر على ذلك الكاتب الإداري لفريق الرجاء البيضاوي. وزاد الطوسي متحدثا: «لقد حاول رضوان الطنطاوي الذي أكن له احتراما خاصا وأقدر العمل المضني الذي يضطلع به إفقادي التركيز على سير أطوار المباراة عبر جري للاهتمام بأمور جانبية و تافهة سرعان ما انتبهت لها، ثم ان احتفالي بتوقيع فريقي لهدف التعادل مبعثه الرغبة في إبداء الفرح بطريقة تخصني لوحدي على غرار ما يقوم به أشهر المدربين في العالم. إذ إن لكل أسلوبه الشخصي في التعبير عن الفرح وبالتالي لم تكن قط الحركة العفوية التي قمت بها بأهداف استفزازية أو بخلفيات معينة كما بدا لرضوان الطنطاوي وبالتالي كنت مضطرا كي أطلب من الحكم محمد العلام على الفور طرد الكاتب الإداري لفريق الرجاء البيضاوي» على حد تعبير مدرب الجيش الملكي.