أفسد غياب الجمهور تنظيم مدينة مراكش كأس العالم لألعاب القوى، التي جرت يومي السبت والأحد، وانتهت بتتويج المنتخب الأوربي باللقب. وشكل غياب الجمهور ضربة قوية لتنظيم مدينة مراكش لهذه الدورة، إذ أنه حضر بأعداد قليلة جدا طيلة يومي البطولة، رغم أن الجامعة حاولت حشد أعداد كبيرة منه عبر توزيع تذاكر للبطولة ودعوات للحضور على أندية وعصب ألعاب القوى. واعتبر لامين دياك رئيس الاتحاد الدولي، غياب الجمهور نقطة سوداء، رغم أنه شدد على أن المغرب بإمكانه كسب رهان التنظيم، وأن بإمكانه احتضان بطولة العالم والعصبة الماسية لألعاب القوى، لتوفره على بنية تحتية مهمة. وقال دياك ل»المساء»، «إن المغرب إذا أراد أن يكسب رهان تنظيم بطولة العالم لألعاب القوى، فإنه سيكون ملزما بحضور ما لايقل عن 45 ألف متفرج طيلة مدة البطولة التي تمتد ل9 أيام»، مشيرا إلى أن الحضور الجماهيري عامل أساسي لنجاح التنظيم. وكان عبد السلام أحيزون رئيس جامعة ألعاب القوى، أرجع غياب الجمهور إلى تزامن البطولة مع فصل الصيف، وقضاء العديدين لفترة عطلتهم في مناطق ساحلية. وألقى غياب الجمهور بظلاله على نقاشات الصحفيين والمسؤولين وممثلي الوفود، إذ ظلوا يتساءلون عن أسباب الغياب. وكان المنتخب الأوربي نجح في انتزاع لقب كأس القارات بعد اعتلائه صدارة الترتيب، محتلا المركز الأول، إذ جمع 447.5 نقاط، متبوعا بمنتخب القارة الأمريكية برصيد 390 نقطة، ثم المنتخب الإفريقي ثالثا برصيد 339 نقطة،بينما حل منتخب أسيا وأوقيانوسيا في المركز الرابع والأخير برصيد 257.5 نقطة. وأشرف على توزيع الكأس للمنتخب الفائز السنغالي لامين دياك رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى وعبد السلام أحيزون رئيس الجامعة و محمد أوزين وزير الشباب و الرياضة. وشارك في هذه الكأس 400 عداء وعداءة من منتخبات أرع قارات وهي إفريقيا وأوروبا وأمريكا وآسيا وأوقيانوسيا، إذ مثل كل منتخب 100 عداء وعداءة، شاركوا في 40 مسابقة. وبلغت القيمة الإجمالية للجوائز المخصصة للبطولة 2 مليون دولار،ويحصل صاحب المركز الأول في كل سباق على 30 الف دولار، والثاني على15 ألف دولار، و 10الثالث على 10 ألاف دولار.