أزمة جديدة لمخزون الدم بمركز تحاقن الدم بمدينة الحسيمة، حيث أكدت مصادر مطلعة أن الكميات المتوفرة في بنك الدم داخل المركز قليلة جدا ولا تستجيب لحاجيات المستشفى الجهوي ولا لطلبات المصحات الخاصة بسبب التراجع المهول في عدد المتبرعين وكذا شح المتبرعين الدائمين، خصوصا أن فترة الصيف تشهد استقبال حالات خطرة تحتاج إلى عملية نقل الدم على وجه السرعة. وقالت مصادر»المساء» إن الأزمة الحادة لمخزون الدم زادت من معاناة المرضى، خصوصا الذين يستفيدون من خدمات المركز بشكل دوري ومنتظم، ذلك أن نقل الدم على وجه السرعة يعجل من نفاده ليكون مصير المرضى المنتظمين كالذين يعانون من الطلاسيميا وفقر الدم المزمن وكذا السرطان ضحايا الانتظار الدائم. من جهة ثانية، أوضحت مصادرنا أنه «بالنظر إلى شح أكياس الدم التي يتوفر عليها المركز فإن القائمين عليه يجدون أنفسهم مضطرين إلى فرض بعض الشروط من أجل الاستفادة من خدماته كشرط «الموازنة»، حيث يتحتم على المريض الذي يحتاج إلى نقل الدم أن يأتي بمتبرعين ينتمون إلى الوسط العائلي المحيط به لكي يتبرعوا، وبعد ذلك يتم منحه الكمية التي يحتاجها من هذه المادة تجنبا لنفاد المخزون، وهو الأمر الذي يغضب المقبلين على المركز» . وأضافت مصادرنا أنه رغم الجهود المبذولة من طرف القائمين على المركز الجهوي لتحاقن الدم بالحسيمة من أجل التخفيف من وطأة هذه الأزمة، فإن إحجام السكان عن التبرع بالدم أصبح يطرح أكثر من علامة استفهام، «فعلى سبيل المثال، لم يتعد عدد المتبرعين سبعة، رغم أن الوحدة التابعة للمركز بقيت طوال اليوم في مركز المدينة، الأمر الذي ينذر بكارثة حقيقية بالمدينة خلال الأيام القليلة المقبلة»