تشهد الدورة 25 من منافسات الدوري المغربي، مباراة ذات طابع خاص تلك التي يحل فيها نادي الاتحاد الزموري للخميسات المهدد بالدخول في الحسابات الضيقة، ضيفا على منافسه المولودية الوجدية الغارق في هموم المراتب المتأخرة، ذلك أن الفريق الزائر سيكون أمام خيار العودة بنتيجة مرضية، بيد أن تعرضه لأي كبوة في مباراته مع المولودية يعني سقوطه إلى درجات أقرب من مركز المولودية، الذي يعاني بدوره من الإخفاق، مما يعطي المباراة طابعا مثيرا سيجعلها جديرة بالمتابعة. ويرحل أولمبيك أسفي الموجود فنيا ضمن متواضعي الدوري، إلى المحمدية لملاقاة الشباب المحلي المرشح لمغادرة القسم الأول، في مباراة قوية وحاسمة بالنسبة للمحليين، إلا أن الهزيمة لا قدر الله، ستجعل بقاءهم فوق كف عفريت، بينما سيكون الأولمبيك ملزما بالعودة بأقل الخسائر لعدم ترك المجال للآخرين بغية تقليص فارق النقط والاقتراب منه في سبورة الترتيب، خاصة وأن الفريق المسفيوي تنتظره لقاءات قادمة قوية. ويحل شباب المسيرة، المهدد بترك مكانته في قسم الصفوة، بالجديدة لمواجهة منافسه الدفاع الحسني الجديدي المطارد المباشر للرجاء المتزعم، وباله مشغول بأحداث مباراتي المولودية الوجدية واتحاد الخميسات وشباب المحمدية وأولمبيك آسفي، ويعول الفريق الدكالي كثيرا على هذا اللقاء للبقاء على مقربة من الرجاء، إذ سيستعيد الدفاع معظم لاعبيه بمن فيهم صانع ألعابه رضا الرياحي والنيجيري موسى سليمان. ويرحل الرجاء متصدر الدوري الأول إلى العاصمة العلمية فاس لملاقاة المغرب المحلي المصاب بخيبة أمل، جراء إقصائه المبكر من منافسات كأس «الكاف»، في رحلة محفوفة بالمخاطر تستدعي من الزوار تدبير أمورها بشكل واقعي، بعد نكسة أيت ملول التي لم يتخلص من مضاعفاتها محيط الفريق، خاصة وأن هناك أندية تترقب إخفاق زملاء عبد اللطيف جريندو للاقتراب منهم، وهي معطيات دفعت بمسيري الرجاء إلى السفر مبكرا إلى فاس بحضور كل العناصر الأساسية للاستئناس بالأجواء هناك، بينما ما زالت تداعيات متاعب لاعبي «الماص» من الرحلة التي قادتهم إلى تونس لخوض الإياب مع قوافل قفصةالتونسي برسم منافسات «الكاف»، قائمة، بعدما خلف الإقصاء بموجبها نوعا من التوتر والضغط النفسي، والذي حاول السنغالي ديانغ مدرب الفريق، منذ الحصة التدريبية الأسبوعية الأولى التي خاضها الفريق يوم الأربعاء، مما يشكل بعض الاكراهات أمامه لتحرير لاعبيه من الضغط خاصة وأنه سيكون محروما من خدمات مدافعه مصطفي لمراني المطرود وعبد الكريم بنهنية ويونس اليوسفي والمالي كوني بوباكار الذين يخضعون للاستشفاء بعد إصابتهم بالبيبالجي. ويراهن الكوكب المراكشي على مباراته مع ضيفه الجيش الملكي، للخروج فائزا في اللقاء والاطمئنان على مستقبله في الدوري، لأن كسب رهان اللقاء سيرفع رصيده من النقط إلى 33 نقطة ستكون كافية لضمان أمنه في الصفوة، خاصة وأن الفريق المراكشي سيدخل مواجهته مع الجيش بمبدأ الاستفادة من إخفاق الفريق العسكري في تحقيق نتائج مرضية وإقصائه من كأس عصبة الأبطال الإفريقية، بينما سيخوض الزوار هذه المباراة وآمالهم قوية للفوز. وفي غياب مباراة الوداد والجمعية السلاوية، لالتزام الفريق الأحمر بذهاب نصف نهائي كأس العرب، تبقى لقاءات النادي القنيطري وحسنية أكادير وأولمبيك خريبكة والمغرب التطواني قابلة لكل التكهنات، بالنظر إلى تقارب المستويات وصعوبة حصول هذه الأطراف على مركز ضمن الخمسة الأوائل، خاصة وأن الأندية المتقدمة في الترتيب عازمة على التمسك بهذا المكتسب إلى متم الدوري.