تعود منافسات الدوري الأول في المجموعة الوطنية للنخبة لكرة القدم، إلى الواجهة نهاية الأسبوع الجاري بجدول غني بالعديد من المباريات القوية والمثيرة التي تستأثر باهتمام بالغ من طرف عشاق كرة القدم، إذ يتوقع أن تشهد مواجهات الدورة 23 استقطاب عدد كبير من الجماهير، خاصة وأن البطولة بلغت درجة كبيرة من المتابعة وخلقت شدة التنافس من لقاءاتها فضاء للاستمتاع والتشويق. وتتحول أنظار المهتمين بشؤون كرة القدم الوطنية، إلى وجدة حيث يحل نادي الرجاء ضيفا على منافسه المولودية المحلية في مباراة تختلف من حيث الرؤيا، بوجود المتزعم في أحوال خاصة تضعه أمام خيار واحد لا بديل عنه سوى العودة بالفوز من رحلته إلى الشرق، إن أراد زملاء عبد اللطيف جريندو الاطمئنان على مستقبلهم في الريادة والرفع من قيم التفاؤل لخروج الرجاء بطلا للموسم الكروي الجاري، بينما يرى المولودية الوجدية في اللقاء فرصة كبيرة لاستعادة ما ضاع منه من نقط في المباريات المنصرمة، خاصة وأن مسؤوليه رفعوا شعار لا للهزيمة بالملعب الشرفي للانفلات من مأزق الذيل وانعتاق النادي من مخالب النزول، سيما وأن موقعه في الترتيب يضعه ضمن المهددين الأوائل بترك الصفوة، وأي كبوة ستعقد ولا شك أوضاع ممثل الشرق. ويسعى نادي الدفاع الحسني الجديدي المطارد المباشر للرجاء لاستغلال الرحلة الصعبة للمتزعم إلى وجدة متمنيا تعثره أمام المولودية، قصد تقليص فارق النقط بينهما والذي لا يتعدى أربع نقط، خاصة وأن الفريق الدكالي يستضيف بقواعده في هذه الدورة، منافسه جمعية سلا في لقاء من الصعب التكهن بنتيجته بالنظر إلى العروض الطيبة التي قدمها الفريق الزائر أمام الأندية القوية والتي غالبا ما شكل من خلالها لاعبو يوسف لمريني معاناة كبيرة لمنافسيهم وحققوا نتائج مرضية وضعتهم ضمن الأندية المؤهلة لاحتلال مركز جد متقدم، مما يعطي للقاء الدفاع والجمعية طابع التنافس القوي وشدة الاندفاع. ويتطلع المغرب الفاسي إلى تجاوز مراحل الانكماش والتحرر من ضغط الاكراهات الناجمة عن وجود بعض المشاكل والعودة للانتصارات، لكن بلوغ ذلك يستدعي من لاعبي «الماص» بذل جهد كبير في المواجهة التي تجمعهم بالملعب الجديد بفاس بمنافسهم المغرب التطواني الساعي بدوره إلى الانتفاضة بعدما عمد مسيروه إلى القيام بمعسكر مغلق بفاس دام أربعة أيام استعدادا لمباراة فريقهم مع المغرب الفاسي في محاولة للتركيز أكثر حتى يخرج المغرب التطواني فائزا ويتقدم في سبورة الترتيب بعدما أصر مسؤولوه على لعب الأدوار الطلائعية. ويحتضن ملعب 18 غشت بالخميسات قمة الدورة 23، حينما يحل شباب المسيرة المحاصر بين مخالب مناطق الخطر، ضيفا على منافسه الإتحاد الزموري للخميسات المهموم بوجوده في موقع لا يحسد عليه، بعدما أصبح فاصل النقط بينه وبين المركز الأخير ستة نقط. وسيكون عشاق الاتحاد والشباب على موعد مع مباراة صعبة للغاية سترمي بالمنهزم إلى نفق مظلم سيعقد أوضاعه، خاصة وأن كسب رهان هذه المواجهة سيجر الفائز إلى الاقتراب من العديد من الفرق المهددة بالانهزام بعدما تخوض في هذه الدورة مباريات قوية خارج قواعدها، ذلك أن حسنية أكادير يحط الرحال بمراكش لمواجهة الكوكب وكله إصرار على العودة بنقط اللقاء، لكن عناد فريق النخيل ورغبة عناصر حسن بنعبيشة في الاطمئنان على مستقبل فريقهم مبكرا يضع الفريق السوسي في موقع صعب، كما أن شباب المحمدية المعذب في أسفل الترتيب يرحل إلى القنيطرة لملاقاة النادي المحلي، وآماله قليلة في الخروج بأقل الخسائر بالنظر إلى قوة المنافس ورغبته القوية في إنهاء الموسم في مرتبة مشرفة. وكان أولمبيك خريبكة واجه مساء الجمعة منافسه أولمبيك آسفي، بينما تأجلت قمة الدورة بين الوداد والجيش إلى يوم الأربعاء القادم على الساعة السابعة والنصف مساء لالتزام الفريق البيضاوي بمنافسات كأس عصبة الأبطال العربية.