لبى المئات من أفراد الجماعة السلالية أولاد سبيطة بجماعة بوقنادل بسلا نداء الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، للاحتجاج صبيحة عيد الفطر، وذلك لتأكيد رفضهم صفقة اقتناء أراضيهم وتحديدا الملك ذا المطلب 471/58 الكائن بسلا بجماعة بوقنادل في شروط مجحفة وغامضة لإحدى شركات العقار ب50 درهم للمتر المربع الذي ستستغله الشركة في مشروع تجاري مربح بكافة المقاييس على حد تعبير الرابطة. ورفع السكان خلال الوقفة الاحتجاجية شعارات تطالب بالإنصاف وتدين كل أشكال الشطط في استعمال السلطة، وبالأخص الخروقات التي تقوم بها الشركة، وختمت الوقفة بكلمة لرئيس الرابطة إدريس السدراوي أكد من خلالها على هول الخروقات المرتكبة، وعن نية الرابطة في طرق كل السبل الممكنة من أجل مؤازرة ودعم الجماعة السلالية أولاد سبيطة بما فيها تنظيم مسيرة وتقديم ملف بخروقات في الموضوع إلى الديوان الملكي على حد تعبير بلاغ للهيئة الحقوقية نفسها، كما كشفت عن استعداد الرابطة لتدويل الملف عبر طرحه لدى اللجان الأممية المختصة، معلنا في الوقت نفسه عن نية الرابطة تنظيم مسيرة يوم السبت 09 غشت الجاري بالرباط تزامنا مع اليوم العالمي للسكان الأصليين بمشاركة كل الجماعات السلالية بالمغرب. وتتلخص مطالب الجماعة السلالية أولاد سبيطة في توزيع بقع أرضية على النساء المقصيات والشباب وكل حاملي البطائق الوطنية من السلاليين، مع تعويض ذوي الحقوق عن ممتلكاتهم، وفتح تحقيق حول كل الخروقات، مع إيقاف تحريك المتابعات بالإفراغ ضد السكان دون تسوية وضعياتهم أو تعويضهم، وكذا المطالبة بقياس مساحة الأرض المفوتة. وكانت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان قد وقفت على مجموع الخروقات التي شابت عملية بيع أراضي أولاد سبيطة السلالية، ولخصت مجملها في تفويت الأرض دون قياسها، في سابقة فريدة من نوعها، وترامي الشركة المقتنية على باقي أراضي الجماعة دون وجه حق، وكذا إقصاء النساء السلاليات والشباب، سواء من عملية اختيار النواب أو عملية الاستفادة، الشيء الذي خلف مآسي اجتماعية خطيرة وبالأخص للأرامل والمطلقات، مع عدم إجراء سمسرة عمومية لتفويت الأراضي، بحكم أن جماعة أبو القنادل أضحت جماعة حضرية منذ 2009، وبالتالي فلا يجوز تفويت أراضيها إلا عن طريق سمسرة عمومية بعد موافقة الوصاية على المبلغ المقترح.