نظم سلاليون بالجماعة القروية سيدي عياش، بنواحي مدينة القنيطرة، بتنسيق مع الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، صباح أول أمس الأربعاء، وقفة سلمية أمام الجماعة المذكورة ضد تفويت أراضي الجماعة السلالية، ونهب 160 هكتارا من أراضيهم. واعتبر إدريس السدراوي، الكاتب العام للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، في تصريح ل"المغربية"، أن تنظيم الوقفة هو استمرار للحركات الاحتجاجية المرتبطة بالدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لسكان العالم القروي، خاصة الذين نهبت أراضيهم. وأضاف السدراوي "كان بين المحتجين فلاحون سلاليون حرموا من سلفات القرض الفلاحي، بهدف حرمانهم من استغلال الأراضي الفلاحية وجبرهم على الهجرة، وتفويت تلك الأراضي إلى لوبيات المشاريع العقارية". وأفاد السدراوي أن تقرير المجلس الأعلى للحسابات أشار إلى الخروقات التي شهدتها جهة الغرب في موضوع نهب الأراضي، مطالبا بتفعيل المتابعة في كل من ثبت تورطه في تلك الخروقات والتجاوزات. واستنادا إلى مصادر أخرى، فإن السكان السلاليين رفعوا شعارات مرتبطة بالحق في الأرض والتعليم والعمل والتطبيب. وأورد بيان صادر عن الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أنه "أمام استمرار والي جهة الغرب في صم آذانه على مشاكل السكان، وعدم فتح حوار جاد ومسؤول، مع ممثليهم، قررت الرابطة تنظيم وقفة للمطالبة بحقوق السلاليين". وطالب البيان نفسه بإقرار الشفافية والوضوح في أراضي الجموع عبر توزيع باقي المستحقات على نساء ورجال الجماعة وعدم السماح بتفويت أراضي الجماعة السلالية أولاد أسلامة، خاصة 160هكتارا، التي تحاول جهات متعددة الاستيلاء عليها. وطالب البيان، أيضا، باستعمال الشفافية في اختيار عمال الإنعاش الوطني، ومحاربة الرشوة والمحسوبية في هذا القطاع، مع رد الاعتبار والاهتمام بتنمية المنطقة من صحة وتعليم ومرافق اجتماعية . واعتبر البيان أن هذه الوقفة هي بداية لمسلسل من الاحتجاجات والمراسلات ضد الناهبين المعروفين بجهة الغرب، مؤكدا أنه ستعقبه أشكال احتجاجية حضارية وحملة وطنية ودولية ومحاكمات رمزية ومتابعات قضائية ضد كل من سولت له نفسه التلاعب بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية للسكان.