سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شعارات قوية ضد التطبيع مع إسرائيل في مسيرة البيضاء اللجنة المنظمة وجهت رسالة احتجاج شديدة اللهجة إلى القنصل الفرنسي بالبيضاء للتنديد بموقف دولته تجاه مجازر غزة
خرج مئات المغاربة مساء أول أمس الأحد في مسيرة احتجاجية على الجرائم التي ترتكب ضد سكان غزة. ولم تمنع الحرارة المفرطة المتظاهرين من التوافد على شارع الفداء، الذي احتضن المسيرة، التي دعت إليها لجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني بالدارالبيضاء، التي تضم مجموعة من الفعاليات اليسارية، التي احتجت بشدة على العدوان الذي يتعرض له قطاع غزة. وعرفت المسيرة حضور مجموعة من الشخصيات السياسية والحقوقية المحسوبة على اليسار المغربي، وفي مقدمتها محمد بن سعيد أيت إيدر، ونبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، والحقوقي عبد الحميد أمين، وخديجة الرياضي، وقيادات في حزب المؤتمر الوطني الاتحادي والكونفدرالية الديمقراطية للشغل. ورفع المتظاهرون شعارات قوية ضد الولاياتالمتحدةالأمريكية وبعض الحكام العرب والمجتمع الدولي، الذي حملوه المسؤولية عن جرائم الحرب التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون، والتي أدت إلى سقوط مئات الشهداء دون أن يتدخل هذا المنتظم لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها على الشعب الفلسطيني. من جانبها أكدت، نبيلة منيب أن مسيرة الدارالبيضاء تأتي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لمحاولة إبادة من طرف الكيان الصهيوني، مضيفة أنه من خلال هذه المسيرة يريد المحتجون توجيه رسالة إلى المجتمع الدولي، الذي قالت إنه يكيل بمكيالين ويعبر بالملموس أن العالم الذي نعيش فيه عالم غير عادل، وأنه آن الوقت ليساعد أحرار العالم الشعب الفلسطيني من أجل العيش فوق أرضه الحرة وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس. وقررت اللجنة المنظمة لمسيرة الدارالبيضاء توجيه رسالة احتجاج شديدة اللهجة إلى القنصل الفرنسي بالدارالبيضاء للتنديد بالموقف الفرنسي الرسمي تجاه المجازر الصهيونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولمنعه التضامن السلمي بباريس مع ضحايا هذا العدوان من الفلسطينيين. وعرفت المسيرة حضورا مكثفا لناشطين في حركة 20 فبراير حملوا لافتات تدين الصمت العربي تجاه ما يقع من عدوان على قطاع غزة. كما رفعوا شعارات قوية اتهمت مجموعة من الأنظمة العربية بالتقاعس في تقديم الدعم للفلسطينيين. من جانبها، دفعت ولاية أمن البيضاء بتعزيزات أمنية مهمة من أجل تأمين المسيرة التي جابت شارع الفداء بالدارالبيضاء، ولم تسجل أي أحداث على هامش المسيرة التي استمرت أزيد من ساعتين. إلى ذلك، أكد المنظمون أن مسيرة الدارالبيضاء، التي نظمت تحت شعار «أنقذونا» جاءت للتنديد بالتقتيل ووقف العدوان الهمجي المستمر على الشعب الفلسطيني وإدانة الجرائم المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني وما خلفته من دمار وشهداء وجرحى في صفوف أبناء الشعب الفلسطيني بهدف اجتثاثه من أرضه ووطنه بقوة السلاح والإرهاب. وأكد بيان للمنظمين أن هذه المسيرة جاءت لإدانة الصمت وتواطؤ أنظمة الحكم العربية مع ما وصفوه بالإمبريالية الأمريكية والمطالبة «بوقف كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني وتجريمه ببلادنا والرفع من وتيرة الدعم للانتفاضة». وأضاف البيان أن «الهدف من المسيرة هو تقدير أرواح الشهداء، ودعم كل فصائل المقاومة الوطنية الفلسطينية وصمودها البطولي الرائع في وجه آلة الحرب للتحالف الامبريالي الصهيوني ولدعم نضال الشعب الفلسطيني في تحقيق أهدافه في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعودة اللاجئين وإطلاق سراح كافة الأسرى». يذكر أن هذه المسيرة تأتي أياما على المسيرة التضامنية، التي نظمت مع الشعب الفلسطيني بالرباط، والتي رفعت خلالها شعارات تندد بالجرائم المرتكبة في حق الفلسطينيين وتنتقد الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية الإسلامي.