تم اليوم الأحد بالدار البيضاء، تنظيم مسيرة شعبية للتضامن مع الشعب الفلسطيني والتنديد بالعدوان الذي تشنه قوات الاحتلال الاسرائيلي منذ ازيد من اسبوعين على قطاع غزة . وشارك في هذه المسيرة، التي دعت إليها لجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني بالدار البيضاء ، تحت شعار "من أجل التنديد بالتقتيل ووقف العدوان الهمجي الصهيوني المستمر على الشعب الفلسطيني"، العديد من الفعاليات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية. ودعا المشاركون في هذه المسيرة التي جابت شارع الفداء ، ورفعت فيها الأعلام المغربية والفلسطينية، وصور ضحايا العدوان الاسرائيلي وخصوصا من الأطفال والنساء والشيوخ، إلى وقف العدوان المتواصل الذي تشنه قوات الاحتلال الاسرائيلي على الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، منددين في نفس الوقت بموقف الدول الغربية المساند لإسرائيل. وأعرب المتظاهرون عن دعم الشعب المغربي بكل فئاته ومؤسساته وفعالياته للقضية الفلسطينية، ووقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني في مقاومته الباسلة ونضاله الحي من أجل اكتساب حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. كما أدان المشاركون في التظاهرة، صمت المنتظم الدولي تجاه الجرائم البشعة التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني، وخاصة منها جرائم الحرب وجرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية، مشددين على ضرورة محاكمة القادة الاسرائيليين، السياسيين والعسكريين منهم، عن هذه الانتهاكات الجسيمة والخطيرة لحقوق الإنسان. وذكرت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد نبيلة منيب، أن الهدف من تنظيم هذه المسيرة هو توجيه رسالة إلى المنتظم الدولي، ليقوم الجميع بواجبه ومسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني الذي يعاني من وطأة الصهاينة، ويخضع لمشروع إبادة كاملة. ونددت منيب بسياسة الكيل بمكيالين تجاه ما يتعرض له الفلسطينيون من تقتيل وتجريح وإبادة، مبرزة أن شعوب العالم كلها خرجت للتنديد بهذه السياسة الجائرة، والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في العيش على أرضه المستقلة بكرامة، ورفع الحصار الظالم المضروب على هذا الشعب الجريح. من جهته، أكد سيون أسيدون، ناشط جمعوي، في تصريح مماثل أن هذه المسيرة تندرج في إطار التظاهرات الشعبية المنددة بالجرائم التي ترتكبها اسرائيل في حق الشعب الفلسطيني، والتي تنتهك فيها المبادئ والقواعد الأساسية لحقوق الإنسان. أما محمد بنسعيد آيت إيدر، قيادي سياسي، فقد أكد أن هذه المسيرة هي فرصة للشعب المغربي للتعبير عن إدانة الصمت تجاه المذبحة التي يتعرض لها الفلسطينيون بهدف محو الوجود الفلسطيني من المنطقة وذبح الجيل الجديد الذي يتهيأ لمعركة التحرير. كما أدان آيت إيدر موقف الدول الغربية المساند للإسرائيليين، مما يحفزهم على عنادهم وعدوانهم على الشعب الفلسطيني، مؤكدا على وقوف الشعب المغربي مع الشعب الفلسطيني الأعزل الذي يقاوم قوات الاحتلال الاسرائيلي المدجج بالأسلحة المتطورة. أما خالد السفياني، منسق مجموعة العمل الوطنية لدعم فلسطين، فقد أكد أن هذه المسيرة هي امتداد لمسيرات وتجمهرات وفعاليات متعددة في مختلف أنحاء المغرب، مشيرا إلى أن هذه التظاهرات هي تأكيد لاستمرار تضامن الشعب المغربي مع شقيقه الفلسطيني حتى ينال حقوقه المشروعة. ومن جهة أخرى، أكد المنظمون، في بيان وزع بالمناسبة ، على أن هذه المسيرة تأتي لدعم الالتفاف الشعبي الفلسطيني حول معركته المصيرية كشعب محتل وحقه في الدفاع عن نفسه من أجل الحرية والاستقلال. وأضافوا أن الثورة، التي انطلقت في القدس ورام الله دليل أن بوصلة المسار الفلسطيني، قد أخذت الاتجاه الصحيح اليوم على أرض الواقع، معبرين عن دعم هذا المسار لأنه هو السبيل نحو الحرية والاستقلال، معتبرين أن ما يقع من إبادة جماعية للشعب الفلسطيني، بمثابة نازية جديدة، مطالبين بمحاكمة المسؤولين عنها. كما دعا المنظمون إلى وقف الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل في المدن والقرى، وفك الحصار عن غزة وتنفيد كل قرارات الشرعية الدولية بخصوص حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وإطلاق سراح كافة الأسرى وعودة اللاجئين.