يحتل إقليمالناظور مكانة هامة في النسيج الصناعي للجهة الشرقية باحتضانه ل 166 وحدة تمثل 45 في المائة من مجموع المقاولات الصناعية بالجهة. وأوضح المندوب الإقليمي للصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي بالناظور امبارك نصر الدين، أن الوحدات الصناعية بالناظور حققت سنة 2012 رقم معاملات بلغ أربعة ملايير و221 مليونا و42 ألف درهم، وهو ما يمثل 49 في المائة من رقم معاملات جميع الوحدات الصناعية بالجهة، فيما بلغ إنتاجها 4 ملايير و180 مليونا و210 آلاف درهم (54 في المائة). وأضاف المندوب الإقليمي أنه استنادا إلى آخر بحث سنوي أجري حول الصناعات التحويلية بالناظور، فإن الاستثمارات في القطاع الصناعي بالإقليم، الذي تمثل المقاولات الصغرى والمتوسطة نسبة 96 في المائة من وحداته، بلغت 232 مليونا و154 ألف درهم سنة 2012. كما أنه يشغل ثلاثة آلاف و814 من اليد العاملة، ما يمثل 49 في المائة من مجموع العاملين في القطاع بالجهة. وسجل أنه رغم الإمكانيات الهائلة للإقليم، إلا أن صادرات وحداته الصناعية لم تتجاوز 85 مليونا و739 ألف درهم سنة 2012، أي 12 في المائة فقط من مجموع الصادرات الصناعية للجهة الشرقية، عازيا هذه الوضعية إلى كون الجزء الهام من منتوجات الإقليم يوجه للسوق المحلية. وتوقع المسؤول أن يعرف القطاع الصناعي بالإقليم انتعاشة كبيرة في المستقبل مستفيدا في ذلك من البنيات التحتية الهامة التي يتوفر عليها (مطار دولي وميناء تجاري وشبكة للسكك الحديدية...)، بالإضافة إلى شروع الحظيرة الصناعية لسلوان في الاشتغال قريبا، وإنجاز المركب المينائي المندمج الصناعي والطاقي والتجاري «الناظور- غرب المتوسط»، الذي من شأنه أن يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لقطب الناظور الكبير وللجهة الشرقية بشكل عام، وجذب الاستثمارات الخاصة الوطنية والدولية وإحداث مناصب شغل. وأشار نصر الدين إلى أن المقاولات الصناعية بالإقليم تشتغل أساسا في قطاعات الصناعة الغذائية (34 في المائة) والصناعة الكيميائية وشبه الكيميائية (34 في المائة) والنسيج والجلد (5 في المائة) والصناعات الميكانيكية والمعدنية (26 في المائة)، التي تحتل المرتبة الأولى بالنسبة لرقم المعاملات (حوالي 3 ملايير درهم سنة 2012). ويعزى ذلك إلى وجود شركات كبرى مثل «صوناصيد» و»صوفرينور»، إضافة إلى وحدات لحديد الخرسانة (7 وحدات) والنجارة والألمنيوم والمعادن (20 وحدة) ووحدات الصناعة الميكانيكية (10) ووحدتين لبناء وإصلاح السفن.