نجا السوق المعروف بالدار البيضاء ب»درب غلف» من كارثة حقيقية، بعد أن كادت أن تتسبب أزيد من 40 قنينة غاز موجودة بمحلات عشوائية لطهي «الورقة»، التي تستعمل لتحضير «البسطيلة»، في تفجير السوق وإلحاق خسائر جسيمة بشرية ومادية بالمنطقة بأكملها. وتبين أن أحد المحلات القريبة من شارع «سطاندار» المتاخم لسوق «درب غلف» بالدار البيضاء نسي صاحبه 4 قنينات غاز مفتوحة، مما جعل الغاز يتسرب للمنطقة بأكملها، الأمر الذي عجل باحتشاد عدد من المواطنين أمام المحل الذي كان مغلقا، مما اضطر عددا من المواطنين إلى توقيف حركة السير وأخذ جميع الاحتياطات الواجبة حتى لا يتحول الغاز المتسرب إلى حريق يمكن أن يأتي على السوق بأكمله. وقال مصدر مطلع ل»المساء» إن أزيد من 20 محلا تجاريا خاصا ببيع «الورقة» يضم أزيد من 80 قنينة غاز من الحجم الكبير، بمعدل أربع قنينات غاز لكل محل، دون احترام أدنى معايير السلامة والوقاية، وبمعزل عن أي ترخيص أو تدخل للجهات المختصة. وقد راسل أزيد من 200 مواطن عمالة أنفا والجماعة الحضرية المعاريف لإخبارهم بالتجاوزات التي يرتكبها أصحاب المحلات العشوائية الصغيرة كل يوم، كعدم احترام توقيت العمل، إذ أن أغلبهم يستمر إلى الثالثة صباحا متسببا في أضرار للسكان، غير أن جميع الشكايات لم تلق أي جواب. وتبين أن بعض المحلات بالإضافة إلى افتقارها لمعايير الرخص الممنوحة، يحولها أصحابها إلى مطاعم لبيع الأكلات، مستغلين الملك العمومي لتوسيع فضاءاتهم العشوائية. كما استحوذوا على الرصيف الخاص بالمارة، الذين أصبحوا مرغمين على السير بالطريق الخاص بالسيارات، في غياب المراقبة من لدن الجهات المسؤولة عن تدبير الملك العمومي والمحافظة عليه، خاصة الجماعة الحضرية وعمالة أنفا.