تفاجأ العديد من سكان شارع تمارة بحي مولاي عبد الله بعين الشق (حوالي الرابعة والنصف من بعد زوال يوم الخميس 7 أكتوبر)، ومعهم تلاميذ وتلميذات الثانوية التأهيلية ابن زيدون، بالصوت المدوي نتيجة انفجار قنينة للغاز كبيرة الحجم داخل محل للجزارة! وهو الانفجار الذي حدث بدكان مجاور تابع للمجزرة ، يتم فيه إعداد بعض أنواع الأكلات الخفيفة «الطحان ، سوسيط دوفوا»، إضافة إلى تحضير بعض الطلبيات (المشوي والبسطيلة...»، وقد خلف إصابة ثلاث طباخات ورجل بحروق متفاوتة الخطورة. وحسب مصدر مطلع ، فإن المحل توجد به قنينتا غاز من الحجم الكبير، إحداهما بدأ الغاز يتسرب منها حسب رواية أحد رجال الوقاية المدنية، «وقد أسرع الرجل المتواجد بالداخل بحمل القنينة محاولا الخروج بها الى الشارع، لكن «الريدو» منعه من ذلك، فاضطر الجميع إلى دفعه إلى أن خرج جزء منه عن سكته» و« قد رمى الرجل بالقنينة خارج المحل، يضيف المصدر ذاته، فتدحرجت حتى وصلت الى سيارة من نوع سوزيكي رباعية الدفع، اشتعلت النيران في مقدمتها خاصة العجلات والمحرك». وللإشارة، لم تحضر سيارات الاسعاف والإطفاء إلا بعد أن تمكن المواطنون من إخماد النيران التي شبت في السيارة، أما النساء المصابات ، فقد أسرعن مهرولات خارج المحل، إلا أنهن لم يستطعن مقاومة آلام الحروق ، خاصة إحداهن، مما دفع بعض المواطنين إلى وضع بعض الدهون على أماكن عديدة من أجسامهن ، إلى أن وصلت سيارة الاسعاف التي نقلتهن إلى المستشفى صحبة الرجل المصاب. وقد أثار هذا الحادث العديد من الأسئلة، خاصة تلك المتعلقة بتوفير شروط السلامة ، علما بأن محلات هذا النوع من التجارة (محلات جزارة مخصصة في البسطيلة، المشوي وغيرها من الأطباق..) تزايدت أعدادها ، في الآونة الأخيرة ، بشكل لافت وسط أحياء آهلة بالسكان!