مع قدوم شهر رمضان المبارك، تشهد الأسواق البيضاوية، إقبالا ملحوظا من المواطنين لشراء احتياجات رمضان من السلع الغذائية والتمور والشباكية، وغيرها من المستلزمات من محلات ودكاكين بيع الحلويات التي يحرص عدد كبير من المغاربة على اقتناء أجودها مبكرا استعدادا للشهر الكريم. مع اقتراب الشهر الفضيل، يزداد الرواج التجاري في مختلف الأسواق البيضاوية التي يحج إليها البيضاويون بغرض اقتناء مختلف حاجياتهم من السلع، مما جعل الأسواق تكاد تختنق في أحيان كثيرة بسبب تزامن حلول الشهر الكريم مع العطلة الصيفية. وقد عرفت محلات بيع الشباكية والتمور بمختلف أنواعها وأشكالها إقبالا قل نظيره، فقدوم شهر رمضان لا يعني بالنسبة لأصحاب هذه المحلات سوى الإعلان عن عودة الحياة لمحلاتهم التي يمثل لها شهر رمضان موسما سنويا لبيع مختلف أصناف الحلويات الرمضانية التي تؤثث موائد الإفطار عند الأسر البيضاوية. يقول أحمد وهو يقف في طابور طويل أمام أحد محلات بيع الشباكية انتظاراً لدوره في الشراء:" حلويات رمضان تمثل عادة سنوية ننتظرها من العام للعام، فهناك أصناف من الحلوى يرتبط أكلها بالشهر الفضيل مثل الشباكية وسلو، والتي لا يمكن تخيل مائدة رمضان بدونها، لذلك أحرص على شراء حلويات رمضان باكرا، استعداد الاستقبال أيامه الأولى" أما سعيد الذي كان يخير أطفاله في أنواع الشباكية التي تزين بها أحد محلات بيع الحلويات بالسوق، فيقول :" شهر رمضان يرتبط بمجموعة من العادات والأكلات ومن أهمها الشباكية وسلو التي يتعلق بها الكبار ويحبها الصغار، لذلك أحرص على اصطحاب أطفالي معي عند شراء الحلويات الرمضانية كل عام، لربطهم بعادات الشهر الفضيل". وعن أسعار حلويات رمضان لهذا العام فمن خلال جولة قصيرة فقط تدرك أن بعض أصناف الحلويات والتمور شهدت ارتفاعا في أسعارها هذا العام، خاصة مع موجة الغلاء التي همت معظم المواد الغذائية، ولكن مع ذلك يظل الإقبال على شرائها متزايدا من قبل مختلف الشرائح الاجتماعية، في حين كان لمحمد أحد أصحاب محلات الحلويات بقسارية درب السلطان بالبيضاء، رأي مغاير حيث أكد أن أسعار هذا العام لم تختلف كثيرا عن العام الماضي فكيلو الشباكية المحلية الصنع يبلغ 40درهما إلى 50 درهما، أما الشباكية الفاسية أو التي تأتي من مختلف المدن المغربية فتبلغ من 25 درهم إلى 30 درهم، وبالتالي فإن الأثمان متناولة للجميع أما بالنسبة للتمور فإن أسعارها تتراوح في معدلاتها الطبيعية حسب قوله مابين 20 و40 حسب الجودة. وتجدر الإشارة إلى أن الأيام الأولى التي تسبق شهر رمضان الكريم دائما ما تشهد إقبالا كبيرا على شراء مختلف أصناف الحلويات خاصة الشباكية، ولكن بعد الأسبوع الأول من شهر رمضان يبدأ الانخفاض في شدة الإقبال على حلويات رمضان تدريجيا، إلى أن تختفي في الأسبوع الأخير بشكل نهائي، لذا تسعى العديد من المحلات المتخصصة في بيع الحلويات إلى جذب أكبر عدد ممكن من الزبناء في الأيام الأولى التي تسبق الشهر المبارك.