- ما رأيك في توقيت إنهاء مهام بنسليمان على رأس جامعة الكرة؟ < التوقيت في نظري غير مناسب لإصدار قرار من هذا الحجم، لأن ذهابه شيء جيد، لكن مع ضرورة احترام ظرفية التغيير، لا يمكن أن نصدر بلاغا بين عشية وضحاها نحدد فيه تاريخ الجمع العام للجامعة، فالجنرال حسني بنسليمان تحمل المسؤولية لمدة عقدين تقريبا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، ولا يكفي أسبوعان لطي صفحة الرئيس واستبداله برئيس آخر، علما أن الجنرال كانت له صلاحيات مطلقة وكان يعرف خيوط مجموعة من الملفات، لهذا يفرض الموقف الإعداد الهادئ لما بعد فترة بنسليمان، لأن السؤال المطروح الآن هو: هل الخلف موجود؟ لقد تبين أن التغيير مجرد ردة فعل على الخسارة أمام الغابون، وهو مشهد لطالما عشناه بصيغة أخرى في مناسبات عديدة، حين يكون إخفاق المنتخب الأول مبررا للتغيير. - هل يتعلق الأمر بنهاية مخزنة كرة القدم؟ < لا أعتقد أن المخزن سينسحب من تدبير شؤون الرياضة بصفة عامة وليس كرة القدم فقط، المخزن سيظل حاضرا لكن في صيغة أخرى، وأنا هنا أتكلم عن المخزن بشقه الإيجابي والسلبي، الرسالة الملكية التي وجهها ملك البلاد للمشاركين في مناظرة الصخيرات، تنص على استبدال الهياكل وتجديدها، وأظن أن النقاش الذي دار على صفحات «المساء»، قد أغنى النقاش وأثمر هذا التغيير، لكن أنا أكرر ما قلته على صفحاتكم، وأحمل كامل المسؤولية لوزيرة الشباب والرياضة نوال المتوكل، لأن الخلل لا يوجد في الكرة وحدها بل في المنظومة الرياضية ككل. - ما رأيك في علي الفاسي الفهري كمرشح لخلافة بنسليمان؟ < لا أفهم ما يحصل من تعيينات، هناك عباس الفاسي والطيب الفاسي وعلي الفاسي، هذه قافية قصيدة شعرية، فعلي هو مدير مكتب الكهرباء والماء وأضافوا له إدارة شؤون الكرة، ما هي العلاقة بين هذه القطاعات؟ وماذا يمكن لرجل بعيد عن الهم الرياضي أن يضيف؟، علما أن قطار المنتخب في منتصف السكة، وملف التأهيل المتضمن لعقد مبرم مع الحكومة لا يملك مفاتيحه إلا ثلاثة أشخاص في الجامعة، في اعتقادي الرجل سيجد صعوبات في تحقيق الانتقال من ضفة إلى أخرى. إذا أراد الجنرال أن يرحل فالدوام لله وحده، لكن ليس بمثل هذا السيناريو الاستعجالي، وكأن استبدال رجل برجل سيغير الحال المائل، هناك مساطر يجب أن تحترم، كي لا يكون التغيير فقط من أجل تهدئة فورة الغضب ليس إلا.