اعتبر نورالدين النيبت العميد السابق للفريق الوطني لكرة القدم أن رحيل الجنرال حسني بنسليمان عن رئاسة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ليس هوا لحل الآني على الأقل لأزمة كرة القدم المغربية ودعا في حوارمع «المساء» إلى أن يستمر في أداء مهامه في هذه المرحلة بالذات. وشارك النيبت، صاحب الرقم القياسي في عدد المباريات رفقة الفريق الوطني ب 115 لقاء، في حفل تكريم الدكتور بوجمعة الزاهي طبيب المنتخب الوطني السابق والطبيب الحالي للجيش الملكي من طرف الجمعية الجهوية للطب الرياضي لجهة الرباطسلا زمور زعير التي عقدت مؤتمرها السنوي الثالث تحت شعار «الإطارالقانوني لممارسة الطب الرياضي بالمغرب» وجلس النيبت إلى جانب الفرنسي روجيه لومير وقد كانت لحظة معبرة حين قام البروفيسور أحمد الصبيحي بتقديم الأول قائلا «السيد ممثل الفريق الوطني عندما كان في أفضل أحواله «وقدم الثاني قائلا «السيد المدرب الوطني لفريق وطني نطمح أن يستعيد نغمة الفوز» مما يظهرحضور أزمة الفريق الوطني والكرة المغربية، في مؤتمر الطب الرياضي الجهوي بالرباط. ولم يتأخر النيبت الذي قضى فترة طويلة بالفريق الوطني امتدت من 1990 إلى 2006 في تلبية نداء تكريم الدكتور الزاهي الذي عاشره على امتداد عدة سنوات، و قال نور الدين بهذا الخصوص»بالنسبة إلي إنه شرف كبير لي أن أكون متواجدا رفقة الدكتور الزاهي الذي أعطاني الفرصة لأكون في هذا المحفل العلمي المهم جدا بالنسبة لكرة القدم والرياضة عموما، لأن للطب الرياضي دورا كبيرا في تحقيق نتائج إيجابية أوسلبية، وأنا هنا لا يسعني المجال للحديث عن مميزات وخصال الدكتورالزاهي وأكتفي بالقول إنه يستحق كل خير وأتمنى له الصحة والعافية ومسارا موفقا». وخرج النيبت عن صمته المعهود كلما تعلق الأمر بالفريق الوطني منذ اعتزاله اللعب دوليا بعد مسيرة حافلة امتدت إلى حضورمميز في فرق عالمية بفرنسا والبرتغال وإسبانيا وإنجلترا ليتحدث عن عثرة مباراة الغابون في مستهل التصفيات المزدوجة الخاصة بكأسي العالم وإفريقيا 2010. وقال النيبت، بهذا الخصوص «هذه أول مرة أتكلم فيها عن الفريق الوطني لأن الأمر يهم الجميع وليس الطاقم التقني أواللاعبين لقد كنا نظن بعد مباراة التشيك الودية أن جميع المباريات متشابهة لكن العكس هو الصحيح لأن لكل مباراة خصوصيتها وأتمنى أن تستعيد النخبة الوطنية عافيتها سريعا لأن التعويض لايزال ممكنا». وأضاف «لا يمكن القول إن التأهيل قد أصبح بعيد المنال لأنه لا تزال هناك مباريات، ومثلما انهزمنا بميداننا علينا أن نبحث عن الفوز بالخارج وهي مهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة شريطة العمل بجدية والاستفادة من الأخطاء وأتمنى حظا سعيدا للفريق الوطني ولمن يشتغلون معه» وشكلت الهزيمة المذلة أمام الغابون 2-1 بالدارالبيضاء في أولى مباريات أسود الأطلس ضمن المجموعة الأولى للتصفيات المزدوجة لكأسي إفريقيا والعالم 2010 النقطة التي أفاضت الكأس وعجلت بإنهاء مسيرة قرابة 15 سنة من تسيير، رئيس الجامعة حسني بنسليمان في منتصف الموسم، حيث تمت الدعوة إلى عقد جمع عام على عجل حدد له تاريخ 16 ابريل الجاري كموعد لانتخاب رئيس جديد، حيث هناك ترشيح قوي لعلي الفاسي الفهري، رئيس المكتبين الوطنيين للماء الصالح للشرب والكهرباء ورئيس اللجنة المؤقتة لتسيير الفتح الرباطي وعضو المكتب المديري لنفس النادي. بالنسبة للنايبت الذي عايش مرحلة الجنرال حسني بنسليمان فإن المرحلة لا تسمح بإجراء هذا التغيير وقال «صراحة الجنرال حسني بنسليمان إنسان عظيم وقد أعطى لكرة القدم المغربية الشيء الكثير وليس فقط للفريق الوطني بل لجميع الفرق والأندية المغربية وأعتقد بأن رحيله في هذا التوقيت غير مناسب إذ أن مسار الإقصائيات الخاصة بكأس العالم يفرض استمراره» وأضاف «لكل واحد رأيه في الموضوع لكن بالنسبة إلي وأنا الذي عايشته طيلة فترته أرى أنه ينبغي أن يستمر خلال هذه المرحلة بالضبط». ولد نور الدين النيبت في العاشر من فبراير 1970، وبدأ مسيرته الكروية في أحد الأحياء الشعبية في مدينة الدارالبيضاء، وانضم إلى مدرسة الوداد البيضاوي في سن السادسة عشرة، فكانت فاتحة الألقاب مسابقة الكأس عام 1989، تلاها لقب البطولة لأعوام 1990 و1991 و1993، ومسابقة دوري أبطال أفريقيا عام ،1992 ثم كأس السوبر عام 1993. ومباشرة بعد مونديال 1994 عانق النيبت الاحتراف من البوابة الفرنسية وبالضبط نادي نانت، الذي لعب له لموسم واحد، لينتقل إلى سبورتينغ لشبونة البرتغالي فلعب معه موسمين وخاض 54 مباراة سجل فيها 5 أهداف وتوج بطلا لمسابقة الكأس قبل الانضمام إلى ديبورتيفو لاكورونيا الإسباني، والذي قضى فيه أحلى الأيام، حيث أحرز معه لقب الدوري لأول مرة في تاريخ الفريق سنة 2000 . ورفقة كورونيا لعب نور الدين النيبت دوري أبطال أوروبا وسجل أهدافا حاسمة لفريقه، خصوصا هدف الفوز في مرمى مانشستر يونايتد، ليختم مشواره الكروي بنادي توتنهام الإنجليزي قبل أن يعلن اعتزاله سنة 2006. وشارك النيبت في نهائيات كأس العالم عامي 1994 و1998، و أولمبياد برشلونة 1992 ونهائيات كأس الأمم الأفريقية أعوام 1992 و1998 و2000 و2002 و2004 و2006.