فاجأ علي الفاسي الفهري المتتبعين الرياضيين بتعيينه لعميد المنتخب الوطني سابقا نور الدين النيبت، ضمن فريق عمله في ولايته الجديد، ضمن طاقم يضم وجوها مخضرمة وأخرى تدخل غمار تدبير الشأن الكروي لأول مرة، حيث أتاح لها الفهري فرصة تسيير قمة الهرم دون المرور عبر القاعدة. ورغم أن اسم النيبت تردد كثيرا في عهد رئيس الجامعة السابق الجنرال حسني بنسليمان، الذي اقترح إشراكه كمستشار ضمن المنتخب الوطني اعتبارا للمكانة التي يحظى بها بين اللاعبين، إلا أن الفهري ذهب أبعد من بنسليمان حين ضم عميد الأسود السابق إلى المكتب الجامعي، وهو ما يجسد ثوابت البرنامج الذي أعلن عنه رئيس الجامعة فور تعيينه رئيسا لجامعة كرة القدم خلفا لبنسليمان، حين أكد أنه سيسعى إلى رد الاعتبار للاعب القديم، وإنهاء الإقصاء الذي عانى منه. وكان المكتب الجامعي السابق يضم بعض اللاعبين القدامى أبرزهم الجنرال بنسليمان الحارس الأسبق للجيش الملكي وحسن الدرهم قلب الهجوم السابق لشباب الساقية الحمراء قبل أن يتحول إلى رئيس لشباب المسيرة، لكن ادريس باموس العميد السابق للمنتخب والجيش يظل أبرز لاعب تقلد مسؤولية تدبير الشأن الكروي، حين كان رئيسا للجامعة قبل أن يخلفه حميد الزموري وهو أيضا لاعب سابق للجيش الملكي. ورغم أن النيبت سيكون ضمن مستشاري الرئيس إلى جانب باهيا فراجي رئيس عصبة الصحراء وكريم العالم العضو الذي أبعد من جامعة بنسليمان بعد تصريح صحفي هاجم فيه طريقة تدبير الشأن الكروي. ومن الوجوه الجديدة التي انضمت لفريق عمل الفهري والتي تفتقد للخبرة الميدانية، سعيد بلمراح خبير في مجال الافتحاص، وعروب رمسيس المدير العام لتأمينات الوفاء وسعيد بلمراح المسؤول عن شركة للاتصال، إضافة إلى كريم الزاز المدير العام لمجموعة وانا، والذي تم اعتماده كمثل لإحدى فرق الهواة بضواحي الدارالبيضاء إلى جانب عبد الحق السلاوي عن الهيئة ذاتها. وحاول الفهري التقيد بالضوابط القانونية بتعيينه لستة أعضاء من المجموعة الوطنية للصفوة ويتعلق الأمر، بكل من عبد الإله أكرم وعبد الله غلام رئيسي الوداد والرجاء وحكيم دومو رئيس النادي القنيطري ومحمد لحمامي رئيس المولودية الوجدية وأحمد غيبي رئيس المكتب المديري لأولمبيك آسفي، ثم رشيد الوالي العلمي ممثلا عن المغرب الفاسي. وضمت تشكيلة الفهري ثلاث ممثلين للعصب الجهوية انسجاما مع القوانين العامة للجامعة ويتعلق الأمر بكل من إصلاح عبد الهادي رئيس عصبة الدارالبيضاء ومحمد الشهبي عن عصبة تادلة وباهيا فرجي عن عصبة الصحراء. وغاب المسيرون القدامى عن تشكيلة الفهري أمثال أوزال والعموري والقداري وبنصغير ومفيد والصويري وبن الشيخ وبلخياط والعوفيرعن الفريق المخضرم، مع ما يترتب عن هذا الوضع من مخاوف، بينما يحمل إصلاح والشهبي والسلاوي صفة «حالة العود».