وضع اللاعب طلال القرقوري، المحترف في نادي قطر القطري، الطاقم التقني الوطني في موقف جد حرج، ذلك أن لومير حاول الاتصال به مرارا، لكنه لا يجيب على الهاتف، الأمر الذي فرض على المشرف العام على المنتخبات الوطنية وضع اللاعب هشام اللويسي في لائحة الانتظار، تحسبا لأي مستجد غير محمود، لأن عميد المنتخب الوطني يحتمل جدا أن يتخلف عن المعسكر الإعدادي الذي ستجريه العناصر الوطنية بدءا من يومه الخميس بمركز كلير فونطين بفرنسا. وحسب مطادر مطلعة، فإن الأجواء داخل المنتخب الوطني لا تبعث على الارتياح، ذلك أن مركزة القرار وكل مايتعلق بالمنتخب المغربي بيد رئيس الجامعة، علي الفاسي الفهري، وتدخله المباشر في تحديد لائحة المنتخب الوطني، بتشاور مع العميد السابق للمنتخب الوطني نور الدين النيبت، فضلا عن استدعاء لاعبين لم يكونوا ضمن اللائحة، ينذر بعدم صفاء الأجواء، مما يعني أن لائحة الغيابات قد تطول، سيما أن مصادرنا تؤكد أن جواد الزاييري رفض هو الآخر تلبية الدعوة، وأن إصابته هي مجرد اعتذار ليس إلا، حتى يتفادى الحضور. وفي ذات السياق لم تستبعد بعض المصادر المقربة من المنتخب الوطني، أن دافع طلال القرقوري إلى عدم الرد على المكالمات هو من قبيل الاحتجاج غير المعلن عن تواجد النيبت ضمن لائحة الفاسي الفهري وتعيينه مستشارا خاصا بالمنتخب الوطني، علما - تضيف مصادرنا- بأن مشاكل كبرى رافقت علاقة اللاعبين ضمن المنتخب الوطني أيام كان بادو الزاكي مدربا للعناصر الوطنية، ودفعت بقوة وقتها إلى استبعاد النيبت من المنتخب الوطني، وكان ذلك بمثابة الخطوة الأولى نحو الخروج الصادم من الإقصائيات المؤهلة لمونديال 2006. من جانب آخر، اعتبرت مصادرنا أن ما يعيشه المنتخب الوطني قبل أقل من أسبوعين عن موعد المباراة التي تنتظر المجموعة الوطنية ضد الكاميرون، لا يبعث على الارتياح، مشيرة إلى أن الانتصارات تكون خارج الملعب وليس داخله. وألمحت ذات المصادر إلى أن عدم توجيه الدعوة لعبد السلام وادو كانت سببا مباشرا في هذا الوضع، سيما وأن عددا من اللاعبين المحترفين بأوروبا يرون فيه اللاعب الأحق بحمل شارة العمادة، وأن حضوره ضرورة ملحة، لكن عدم المناداة عليه دفع بالبعض إلى تجاهل المكالمات الهاتفية للجامعة. وما يظهر مدى الارتباك الحاصل داخل الطاقم التقني الوطني ضم اللاعب مبارك بوصوفة إلى لائحة 23 لاعبا، الذين تم الإعلان عنهم بعد زوال أول أمس الثلاثاء، رغم أنه أصيب بكسر مزدوج على مستوى الفك وخضوعه لعملية جراحية، قد تبعده عن الميادين لمدة تناهز الشهر، مما يعني غيابه عن مبارتي المنتخب الوطني أمام الكاميرون يوم سابع يونيو والطوغو يوم 20 من ذات الشهر. كما أن لومير أسر لبعض المقريبن منه توجيه الدعوة لعميد المنتخب الأولمبي سابقا، والمحترف بفريق ليفسكي صوفيا البلغاري، يوسف رابح، فضلا عن هشام اللويسي، مدافع الوداد البيضاوي، الذي سيكون البديل المحتمل لطلال القرقوري، لينضم إلى زملائه الوداديين الخمسة، كريم فكروش ونادر المياغري وعصام عدوة ويونس المنقاري ورفيق عبد الصمد، الذين سيلتحقون بمعسكر المنتخب الوطني مباشرة بعد المباراة التي سيخوضها فريق الوداد البيضاوي ضد مولودية وجدة، برسم الدورة 29 من بطولة القسم الوطني الأول. وسيجتمع لاعبو المنتخب الوطني سواء المحترفين بأوروبا أو بالخليج مساء يومه الخميس بفرنسا، حيث سيدخلون في تجمع إعدادي، في انتظار لاعبي الوداد، حيث سيخضعون لتداريب مكثفة، قبل الرحيل يوم رابع يونيو المقبل في اتجاه العاصمة الكاميرونية ياوندي، التي ستحتضن المباراة ضد الكاميرون يوم سابع يونيو.