شهدت المباريات المقدمة عن الدورة 24 من دوري الصفوة، حدوث نتائج متوقعة دون وقوع مفاجآت تذكر، باستثناء فشل فريق أولمبيك أسفي في إحراز نتيجة مرضية في لقائه مع الكوكب المراكشي، بينما استطاعت أندية حسنية أكادير والاتحاد الزموري للخميسات، الخروج فائزة في المباريات التي لعبتها بقواعدها. وعقد فريق حسنية أكادير لكرة القدم أوضاع ضيفه شباب المحمدية حين هزمه بهدفين دون مقابل، في المباراة التي جمعت بينهما أول أمس السبت بملعب الانبعاث بأكادير، وأدى إخفاق الشباب في العودة بأقل الخسائر من منطقة سوس إلى توسيع فارق النقط بينه وبين جاره في مؤخرة الترتيب، حيث أضحى فريق فضالة يتموقع منفردا بمؤخرة الترتيب بمجموع 17 نقطة على بعد أربع نقط على المولودية الوجدية، المحتل للمركز 15، وهي إفرازات تنم عن مؤشرات غير سارة لفريق الشباب بالنظر لما ينتظر عناصر عبد اللطيف أنيس، من مواجهات صعبة وقوية ستشكل ولا شك بعض الإكراهات لشباب المحمدية بغية استدراك الموقف، بينما ساعد فوز الفريق السوسي في هذا اللقاء على الابتعاد نسبيا عن مناطق الخطر والاطمئنان على مستقبله، في الدوري حتى يخوض القادم من المواعيد بارتياح كبير وبمعنويات مرتفعة. وحقق الاتحاد الزموري للخميسات فوزا مهما حينما هزم منافسه النادي القنيطري بهدف دون مقابل، في لقاء شكل ثقلا كبيرا قبل موعد اللقاء على مسيري الفريق الزموري ومناصريه خوفا من أن تعاد نكسة أخرى بعد الإخفاق الكبير الذي شهدته مسيرة الاتحاد في دوري هذا الموسم. وفشله في إحراز الفوز مند الدورة 17 والذي أدخل فعاليات النادي في دوامة من الأسئلة المحيرة، خاصة وأن وجه الفريق تغير بشكل كبير وتحول من منافس على دوري الموسم المنصرم إلى متصارع قصد الانعتاق من مخالب النزول، إذ وجد مسيرو الاتحاد أنفسهم أمام هذه الخيبة، فاضطروا لإقالة محمد بوبادي وتعويضه بمساعده خالد لمخنتر الذي زرع الآمال من جديد في نفوس أنصار الاتحاد ولاعبيه، بعد الفوز على النادي القنيطري قبل موعد مباراة مصيرية ضد أشانطي كوطوكو. وفشل نادي أولمبيك أسفي في الخروج فائزا في اللقاء الذي استضاف فيه منافسه الكوكب واكتفى بتحقيق تعادل سلبي صعب من مأموريته في الانفلات من النزول، ذلك أن وجود الأولمبيك في المركز 13 برصيد 25 لا يعفيه من ملاقاة بعض المشاكل في المستقبل، بما أن فارق النقط بينه وبين المولودية الموجود في المركز 15 نقطة لا يتعدى أربع نقط. بينما أغنى الكوكب رصيده بنقطة ثمينة. ولم تخرج مباراة قمة أسفل الترتيب بعدما انتهت بالتعادل السلبي، عن التوقعات التي أحاطت بمواجهة شباب المسيرة والمولودية الوجدية، والتي تنبأ لها المهتمون بشؤون كرة القدم الوطنية بالتعادل، بيد أن وجود الفريقين في مرتبة غير آمنة يجعل التعادل في غير صالحهما، وحال دون حصول المجازفة، لأن الهزيمة في المباراة تعني ضياع ستة نقط دفعة واحدة بما أن الشباب والمولودية يتموقعان على التوالي في المركزين 15 و14 ولا تفصلهما سوى ثلاثة نقط عن الخط الأحمر.