أسفرت المباريات التي شهدتها الملاعب الوطنية، أول أمس الأحد، عن نتائج عادية، حيث حققت الأندية القوية نتائج مرضية على غرار الرجاء والدفاع الحسني الجديدي، باستثناء أولمبيك خريبكة الذي أخفق لاعبوه في إحراز أول فوز لناديهم منذ انطلاق الدوري، كما أن أوضاع شباب المسيرة تأزمت بعد فشل لاعبيه في تحقيق نتائج إيجابية. وأهم ما ميز مباريات الأحد، ضعف المردود التقني للفرق المتبارية مقارنة مع ما تم تقديمه في اللقاءات المقدمة. وحقق الرجاء فوزا مهما بهدفين دون مقابل على منافسه النادي القنيطري، في مباراة لم يقدم فيها لاعبو الفريق الأخضر منتوجا كرويا في مستوى تطلعات أنصاره، كما أن اللقاء كشف بالواضح غياب الانضباط التكتيكي لدى بعض لاعبيه، وضعف مردود وسط ميدانه، والذي يبدو أنه بحاجة كبيرة للخضوع للتعديل، بالنظر لتواضع أداء بعض اللاعبين، بينما أكدت المباراة أن مدرب النادي القنيطري السويسري أومبيرطو ينتظره عمل شاق للرفع من المستوى الفني للفريق، بعدما ظهر على لاعبيه ارتباك في تنظيم العمليات، رغم أنهم شكلوا في الجولة الثانية بعض الخطورة على مرمى يونس عتبة، مستغلين في ذلك النقص العددي الذي خلفه طرد نبيل مسلوب. وصرح البرازيلي كارلوس موزير مدرب الرجاء، أن لاعبي فريقه قدموا لقاء رائعا وخاضوا أطوار المباراة بقتالية عالية، معبرا عن ارتياحه لنتيجة الفوز التي جاءت، برأيه، بعد جهد كبير بذله لاعبو الرجاء، بينما اعترف السويسري أومبيرطو بأن هزيمة فريقه منطقية، مبرزا أن «الكاك» يتحرك لاعبوه بشكل ممتاز، خاصة على مستوى الأروقة، مشيرا إلى أنه قام بقراءة مستفيضة للرجاء، واضطر إلى إخضاع تشكيلته لتغييرات على خط دفاع، وذلك بإدخال لاعبين ذوي تجربة للتصدي لقوة المنافس وأحرز الدفاع الحسني الجديدي فوزه الثالث على التوالي، حينما هزم ضيفه أولمبيك أسفي بهدفين دون مقابل.في مباراة لم ترق إلى المستوى المرتقب، وفشل أولمبيك خريبكة في إسعاد أنصاره، حينما اكتفى بالعودة بالتعادل بهدف لمثله، في المباراة التي حل فيها ضيفا على الفتح الرباطي. وهي نتيجة ستعقد أموره، خاصة وأن عناصر يوسف لمريني عجزت عن إحراز أول فوز للفريق بعد تحقيقها لخسارتين وتعادل. وكان لاعبو «لوصيكا» يمنون النفس للعودة بنتيجة مرضية من العاصمة الرباط، لإعادة الثقة لمحبي النادي والتخفيف من الضغط الذي تشكله النتائج السلبية، لكنهم فشلوا في الحفاظ على السبق بعدما تمكن المهاجم الفتحي يوسفو من استدراك الموقف وإحراز التعادل. وأزم اتحاد الزموري للخميسات أوضاع شباب المسيرة، حينما هزمه بهدف دون مقابل، في المباراة التي جمعت بينهما أول أمس الأحد بالعيون، في لقاء حاول فيه الفريق المحلي توظيف كل إمكاناته لإنهاء المواجهة لصالحه، واستدراك ما ضاع منه في بداية الدوري، لكن المنافس اتحاد الزموري لم يكن سهلا، وقدم بدوره إلى العيون للعودة بنتيجة إيجابية ترفع من معنويات لاعبيه بعد سوء الطالع الذي لازمهم في بداية البطولة. وعاد حسنية أكادير بنتيجة مرضية حققها في المباراة التي حل فيها ضيفا على منافسه المغرب التطواني، حينما أرغم مستضيفه على اقتسام النقط، وإنهاء اللقاء بالتعادل بهدف لمثله. ودخل الفريق المحلي في هذه المواجهة بعزيمة قوية لكسب المباراة، والإعلان عن انطلاقته الحقيقية بعد تعزيز قائمته بأسماء وازنة واستقدام تودروف، لكنه وجد أمامه خصما عنيدا يتطلع بدوره إلى لعب ادوار طلائعية في الدوري الوطني خاصة وأنه حقق نتائج جيدة في البداية.