أوردت مصادر دبلوماسية أن المغرب طالب إسبانيا والاتحاد الأوربي بمضاعفة الموارد المالية للمساعدة في ترحيل المهاجرين السريين، في الوقت الذي نجحت فيه السلطات المغربية في كبح مافيا تهريب المهاجرين لتقلص ضغط المهاجرين السريين على إسبانيا بنسبة تجاوزت 90 في المائة. وكشفت مصادر دبلوماسية مغربية أن المسؤولين المغاربة أبلغوا نظراءهم الإسبان أن المهاجرين السريين يثقلون كاهل المغرب ماديا، فيما تظل المساعدات التي يقدمها الاتحاد الأوربي غير كافية لتغطية التكاليف الضرورية. ويتم ترحيل المهاجرين السريين في إطار برنامج العودة الطوعية التي انخرط فيها المغرب بإشراف من المفوضية السامية للاجئين والمنظمة الدولية للهجرة، إذ خصص المغرب ميزانية وصلت إلى 12 مليون أورو من أجل تمويل تكاليف النقل الجوي للمهاجرين الذين اختاروا أن يعودوا بشكل طوعي نحو بلدهم الأصلي. ونقل الإعلام الإسباني أن المغرب التزم بالمساعدة على محاربة تسلل المهاجرين إلى المدينتين المحتلتين لكنه بالمقابل يطلب مبالغ مالية أكبر. ونجحت الجهود المغربية في كبح جماح مافيا تهريب المهاجرين السريين بنسبة كبيرة تصل إلى 92 في المائة، في الوقت الذي طالبت فيه جمعيات حقوقية المغرب بوقف لعب دور دركي إسبانيا، والعمل على احترام حقوق المهاجرين السريين واللاجئين. وكانت تقارير أشارت إلى أن المغرب يصرف ما يناهز 30 ألف درهم عن كل مهاجر سري يختار العودة الطوعية إلى بلده الأصلي، وهي تكلفة يتحمل المغرب الجزء الأكبر منها.