تعرضت طالبة حامل لإجهاض بسبب اقتحام القوات العمومية للمركب الجامعي ظهر المهراز، نهاية الأسبوع الماضي، فيما تعرض طلبة لإصابات وآخرون تم اعتقالهم قدرت المصادر عددهم ب31 معتقلا. ولم يحدد الطلبة بعد عدد الضحايا بدقة، في وقت شهد فيه المركب الجامعي ظهر المهراز، مواجهات عنيفة بين «البرنامج المرحلي» والقوات العمومية والتي تدخلت ل»تفكيك» مخيم أقامه الطلبة في كلية العلوم بعدما تم إغلاق الحي الجامعي للإناث والذكور، وهو التدخل الثاني من نوعه في ظرف لم يتعد الشهر. وحسب رواية الطلبة، فإن الطالبة (ن.ع.و) قد تعرضت لإجهاض في عملية «تفتيش» لعناصر تابعة للتدخل السريع والقوات المساعدة،، مساء يوم الجمعة الماضي، بينما كانت تهم بالدخول إلى الحي الجامعي الثاني ظهر المهراز، والذي لم يشمله قرار الإغلاق. وبالرغم من أنها أخبرت عناصر القوات العمومية بوضعها، إلا أن هؤلاء لم يبالوا، وعمدوا إلى ضربها، يورد الطلبة، ما أدى إلى سقوطها أرضا، لتتولى الطالبات نقلها على متن سيارة إسعاف إلى المستشفى الإقليمي، حيث أخبرت بفقدان جنينها. واستعانت القوات العمومية بجرافات تابعة للمجلس الجماعي لفاس لاقتحام أسوار كلية العلوم بالمركب ذاته وتفكيك مخيم للطلبة، وهو المخيم ذاته الذي دفع القوات العمومية، في وقت سابق، إلى التدخل لإزالته من جنبات كلية العلوم، بعدما أصدر الأساتذة الجامعيون بيانات شديدة اللهجة، حول الوضع غير الملائم للتدريس في قاعات ومدرجات هذه الكلية، وعمدوا إلى خوض إضراب عن العمل لمدة يومين. وعاد الطلبة من جديد إلى مخيمهم، لكن أسابيع بعد ذلك، تدخلت قوات الأمن من جديد، لتفكيكه. لكن فصيل النهج الديمقراطي القاعدي ربط هذه المرة بين التدخل وبين ترتيبات لعقد ندوة حول «حركة 20 فبراير» بالمركب، متهما عمداء الكليات الثلاث بجامعة ظهر المهراز وكتابها العامين بتمزيق ملصقات خاصة بهذه الندوة، وقال إن مجلس كلية العلوم أصدر بيانا عبارة عن محضر ضد الطلبة، شكل أساسا للتدخل الأمني للمرة الثانية في الجامعة. كما استعانت القوات العمومية في هذه العملية التي انتهت بمواجهات عنيفة بين الفصيل القاعدي وعناصر الأمن، بعمال الإنعاش وشاحنات المجلس الجماعي لتنظيف الشوارع المحيطة، وإعادة صباغة جدران المركب والتي كتبت عليها شعارات راديكالية. ولجأ الطلبة إلى رشق القوات العمومية بالحجارة، وأعلن الفصيل القاعدي أنه نجح في طرد عناصر الأمن من المركب الجامعي. وقالت المصادر إن قوات الأمن أقدمت، في وقت مبكر من يوم الجمعة، على تطويق المركب الجامعي، ووصفت التعزيزات الأمنية في هذه العملية بالكثيفة، وأشارت إلى أن عناصر الأمن لجأت بعد عملية التطويق إلى اقتحام كلية العلوم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات متقطعة دامت اليوم كله، قبل أن تهدأ الأوضاع من جديد، وتعلن عناصر الأمن عن انسحابها من المركب.