سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شبيبة الاشتراكي الموحد ترفض عسكرة جامعة القنيطرة وتدين محاكمة الطلبة اليساريين استباقا لملف 13 طالبا تشرع استئنافية عاصمة الغرب في مناقشته اليوم الثلاثاء
استنكرت حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية بشدة ما وصفته بالحصار الأمني الخانق المفروض على جامعة ابن طفيل بالقنيطرة، والمضايقات المستفزة التي يتعرض لها مناضلو الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، بينهم أمينة اليعقوبي، نائب الكاتب الوطني ل«حشدت»، ومحاولة الزج بهم في السجون، بتلفيق التهم لهم، وملاحقتهم قضائيا، استنادا إلى محاضر مطبوخة، على حد تعبيرها. ونددت الحركة، الذراع الشبابي للحزب الاشتراكي الموحد، في بيان توصلت «المساء» بنسخة منه، بالأحكام الصادرة ابتدائيا، في الرابع من مارس الجاري، ضد خمسة طلبة من ذوي التوجه اليساري، حينما قضت المحكمة في حقهم ب 8 أشهر حبسا نافذا و1000 درهم غرامة مالية لكل واحد منهم، رغم الاختلالات، التي قالت إنها شابت جميع مراحل التحقيق في هذه القضية، والدفوعات الشكلية التي تقدم بها دفاع الطلبة، الذين أثبتوا بالأدلة والحجج ما شاب محاضر الشرطة من خروقات قانونية وتناقضات صارخة، معتبرة الأخذ بها وعدم القول ببطلانها إخلال صريح بشروط المحاكمة العادلة. وأبدت شبيبة الحزب الاشتراكي الموحد تخوفها من أن تكون الأحكام سابقة الذكر مقدمة لتغير مسار ملف 13 طالبا، الذي من المنتظر أن تشرع استئنافية عاصمة الغرب في مناقشة تفاصيله، هذا اليوم، بعدما سبق للمحكمة الابتدائية أن برأت بعض المتابعين، بينهم أمينة اليعقوبي، من المنسوب إليهم، فيما أدانت الباقي بما قضوا في السجن خلال فترة الاعتقال الاحتياطي. وأعلنت المنظمة عن تشبثها ببراءة كافة معتقلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، موقع القنيطرة، ووصفت الأحكام الصادرة في حقهم بالجائرة، والتي تتوخى، حسبها، إسكات الطلبة وإقبار الحركة الطلابية ومنظمتها «أوطم»، التي لا تطالب إلا بالحقوق المشروعة للطلبة بشكل سلمي، مجددة استعداد شبيبة الاشتراكي الموحد للانخراط في كل الأشكال النضالية دفاعا عن حرمة الجامعة، والنضال من أجل الدفاع عن مجانية التعليم وديمقراطيته وشعبيته، ورفضها كل أشكال عسكرة الجامعة، ومطالبتها برفع الدورية الثلاثية، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، وفي مقدمتهم معتقلو الاتحاد الوطني لطلبة المغرب. من جانب آخر، يواصل الطلبة الخمسة المعتقلون خوض معركة الأمعاء الخاوية، احتجاجا على محاكمتهم، والظروف المزرية التي يعيشونها داخل السجن المدني بالقنيطرة. وحملت عائلاتهم، في بيان، توصلت «المساء» بنسخة منه، مسؤولية تدهور الحالة الصحية لأبنائها للدولة المغربية، معتبرة بقاء الطلبة في السجن «وصمة عار» على جبين ما أسمته القضاء المغربي المستقل، داعية كل القوى المناهضة للاعتقال السياسي إلى المشاركة في نضالات أسر المعتقلين السياسيين إلى حين إطلاق سراحهم.