قرر مجلس أكاديمية متحف غريفان الفرنسي إنجاز تمثال بمواصفات حية وحقيقية لوزيرة العدل الفرنسي، رشيدة داتي، وعرضه على العموم مع باقي تماثيل المشاهير التي يحتضنها المتحف الذي فتح أبوابه منذ سنة 1882، والذي يجمع بين جدرانه تماثيل جون بول سارتر، ونيكولا ساركوزي، وزين الدين زيدان، وشارلي شابلين، وشارل دوغول، وألفريد هيتشكوك، وألبير أينشتاين، وأما دييوس موزار، وغاندي، والبابا يوحانا بولس الثاني، والملك محمد السادس. وسيكون تمثال رشيدة داتي، بعد إنجازه طبعا، جنبا إلى جنب مع تمثال الملك محمد السادس وتماثيل طوني بلير وجاك شيراك وفلاديمير بوتين وجورج بوش، بعد أن وافق مجلس أكاديمية متحف غريڤان الباريسي، الذي يرأسه الكاتب والصحفي الشهير بيرنار بيڤو، منح رشيدة داتي تمثالا حيا بمواصفاتها الحقيقية بجانب باقي تماثيل مشاهير المتحف. ومعلوم أن متحف غريڤان الفرنسي يعرض منذ أزيد من قرن تماثيل مصنوعة من الشمع انطلاقا من مواصفات جسمانية حقيقية، وأنه قرر إنجاز تمثال جديد لرشيدة داتي باعتبارها تتوفر على كامل مواصفات “الوضع الاعتباري لشخصية تحمل علامة ورمز الجمهورية” في أذهان الناس، وأنها وافقت على قرار متحف غريڤان، وستعرض قريبا نفسها على خبراء النحت الذين سيأخذون مقاييس جسمها ووزنها مع صور ثلاثية الأبعاد حتى يستعينوا بها لإنجاز تمثال دقيق أقرب إلى الحقيقة. وفي تعليقها على الحدث، قالت مجلة «غالا» الفرنسية إن داتي المعروفة بتحفظها على تداول خصوصياتها الشخصية من صور ومعطيات قد وافقت أخيرا على إنجاز تمثال حي بالشمع لجسدها مع ما يتطلبه ذلك الكشف من التدقيق على مقاييس وزنها وطولها وعرض خصرها، في حين أفادت مجلة «فواسي» أن تمثال رشيدة داتي قد يكون جاهزا قبل متم شهر ماي القادم وسيعرض بالمتحف بحضورها قبل مغادرتها كرسي الوزارة. من جهة أخرى، ترأست رشيدة داتي، بصفتها رئيسة بلدية دائرة باريس السابقة، مراسيم عقد قران وريث ملك فرنسا جان دورليان، المعروف بدوق فاندوم، من الآنسة فيلومينا دوترنوس إي ستاينهارت، وقرأت داتي أمام الأمير جان دورليان وخطيبته النصوص التي تلزمهما كزوجين مدعوين إلى حياة عائلية تحترم الآخر وتحض على الوفاء، وكل ذلك تحت قوس النظام العلماني الجمهوري، فيما كانت رشيدة داتي تضع على صدرها علم فرنسا، وهو الشعار الجمهوري الذي يضعه كل من انتخبه الشعب منذ الثورة الفرنسية التي أطاحت بالملكية. يذكر أن الأمير جان دورليان هو ابن الكونت دوباري من زوجته الأولى، ووريث عرش فرنسا، أما العروس فهي من أصل إسباني من جهة والدها ونمساوية من جهة والدتها، وهي حفيدة السكرتير الشخصي لملك إسبانيا خوان كارلوس.