تضايقت رشيدة داتي كثيرا من إشاعة أطلقها أحد المدونين على الأنترنت تفيد بوضعها المبكر لجنينها في سرية تامة، وهي الإشاعة التي تطلبت تكذيبا وتوضيحا من مقرب من الوزيرة الفرنسية للعدل. واستنادا إلى مجلة المشاهير الفرنسية «بير بيبول»، فإن حارسة الأختام الفرنسية من أصل مغربي تهيئ بتأن وثبات أمومتها التي اقتربت ولم يعد يفصلها عن الوضع سوى شهرين. وأضافت المجلة الفرنسية، أن رشيدة داتي التي زارت بصفتها عمدة المقاطعة السابعة الحضانة العمومية، ستعمل من الآن على تسجيل نفسها بها لضمان مقعد فارغ لمولودتها التي سترى النور في بداية شهر يناير القادم. وأفاد الموقع الإخباري الفرنسي «ميلتي»، بأن داتي أظهرت في الشهور السبعة لحملها قوة وطاقة استثنائية، واجهت خلالها أشد الحروب بينها وبين نقابة القضاة وخصومها السياسيين. هذا، ويراهن العديد من خصوم الوزيرة الفرنسية على التعديل الحكومي الذي وعد به نيكولا ساركوزي مباشرة بعد انتهاء الرئاسة الفرنسية الدورية للاتحاد الأوربي شهر يناير القادم، وهو الشهر الذي يتزامن مع موعد وضع رشيدة داتي لحملها، مما أفرز العديد من القراءات والتوقعات السياسية حول احتمال تخلي ساركوزي عن أحد أقرب المقربين من سياسته. رشيدة داتي، التي عرفت بتجربتها كيف تروض الآلة الإعلامية وتجعل التواصل في خدمة أجندتها المهنية والسياسية، ردت بطريقة ذكية جدا على احتمال الاستغناء عن خدماتها الحكومية بسبب حملها، وأكثرت مؤخرا من التنقلات المهنية للمدن والزيارات الميدانية للمحاكم، فيما كلفت مقربا منها بإعطاء تصريح صحفي نشرته يومية «لوفيغارو» أمس الثلاثاء في ركن «سري للغاية»، مفاده أن وزيرة العدل الفرنسية لن تقبل بأكثر من بضعة أيام، وعلى أقصى تقدير بأسبوع، كعطلة لإجازة الأمومة التي تنتظرها بداية شهر يناير القادم.