نفى حسن عبد الخالق، سفير المغرب بالأردن، بشدة أن يكون قد أقصى وفد مجلس المستشارين من زيارة المستشفى الميداني الطبي الجراحي المغربي في مخيم الزعتري للاجئين السوريين، مؤكدا في اتصال مع «المساء» أنه كان في خدمة وفد مجلس المستشارين المشارك في أشغال الدورة العاشرة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، طيلة مقامه في الأردن، ومن ذلك تنظيم السفارة زيارة للوفد إلى المستشفى الميداني الطبي الجراحي، مما ترك أثرا بالغا في نفوس أعضاء الوفد الذين نوهوا بمبادرته. وأوضح عبد الخالق، ردا على اتهامه بإقصاء وفد مجلس المستشارين، بأن السفارة المغربية لم يسبق لها أن توصلت برسالة من المجلس أو باتصال من أعضاء الوفد بعد وصولهم إلى الأردن يعبرون فيه عن رغبتهم في زيارة المستشفى. وكانت السفارة قد توصلت بمراسلتين بتاريخ 6 فبراير الجاري من مجلس النواب بطريقة مباشرة وعن طريق وزارة الشؤون الخارجية والتعاون عبر فيه وفد المجلس عن رغبته في زيارة المستشفى يوم الجمعة 7 فبراير الجاري، أي قبل انطلاق أشغال الدورة العاشرة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط. وأوضح عبد الخالق أن «السفارة وفرت لأعضاء الوفد في اليوم نفسه حافلة لنقلهم إلى مخيم الزعتري، واتصلت قبل ذلك بوزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية لاتخاذ التدابير اللازمة لتسهيل الزيارة»، معتبرا اتهامه بإقصاء وفد مجلس المستشارين من الزيارة اتهام باطل وينافي الحقيقة لأنه لم يكن على علم برغبة هذا الوفد القيام بهذه الزيارة. وأضاف سفير المغرب بالأردن أنه زار يوم الأحد 9 فبراير منطقة البحر الميت لتفقد أحوال وفدي مجلس النواب والمستشارين، وعندما أخبره أعضاء وفد مجلس المستشارين برغبتهم في زيارة المستشفى تمت الاستجابة فورا لطلبهم، حيث أقلتهم السيارات الخاصة لموظفي السفارة بعد زوال اليوم نفسه لزيارة المستشفى المغربي، مشيرا إلى أن وفد الغرفة الثانية نوه بعد هذه الزيارة بمبادرته. وردا على اتهامه بالمعاملة التمييزية لأعضاء الوفد البرلماني المغربي، الذي شارك في الدورة السابقة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط التي انعقدت في عمان، أكد السفير أنه أقام حفل عشاء في مقر إقامته على شرف جميع أعضاء الوفد، وأنه «يؤمن بصفته سفيرا لصاحب الجلالة بأنه في خدمة جميع المغاربة بصرف النظر عن مواقعهم وانتماءاتهم».