كشف مصدر مطلع ل»المساء» أن عناصر الأمن بالدارالبيضاء بصدد البحث عن مجموعة من المتهمين، الذين صدرت في حقهم مذكرات بحث وطنية، بعد أن تبين أنهم أغرقوا نقطا سوداء بالدارالبيضاء بمخدر الشيرا. وقال المصدر نفسه إن أغلب المبحوث عنهم لا يقطنون بمدينة الدارالبيضاء وكانوا موضوع شكايات، أو منهم من ذكرت أسماؤهم خلال محاضر الاستماع، أخيرا، إلى شبكات منظمة للاتجار في المخدرات أو أثناء اعتقال تجار مخدر الشيرا بالدارالبيضاء. ومن بين النقط التي يركز عليها المبحوث عنهم، الذين يعدون تجارا للمخدرات بالجملة، المدينة القديمة بالدارالبيضاء ودرب السلطان وحي مولاي رشيد ومنطقة درب غلف، وتبين أن أغلب المشتبه بهم من منطقة الشاون. واعتقلت عناصر الأمن، أخيرا، مبحوثا عنه بمنطقة درب غلف ضبطت بحوزته كمية من مخدر الشيرا، تبين أنه كان يقتنيها من أحد المبحوث عنهم بموجب مذكرة بحث وطنية، في حين نفى أقارب أسرة «العواقلة» ل»المساء» أن يكون قد طالهم أي اعتقال، مشيرين إلى أنه لا أحد من أفراد عقيلي مسته الحملة التمشيطية الأخيرة التي استهدفت منطقة درب غلف. وحصلت «المساء» على معطيات مثيرة بخصوص عدد المبحوث عنهم بخصوص الاتجار في المخدرات بمنطقة الشاون، حيث يتجاوز عدد من صدرت في حقهم مذكرة بحث وطنية 50 ألف مشتبها به، بينهم عدد كبير من الفلاحين، إضافة إلى آخرين ضمن قوائم المبحوث عنهم لأكثر من عشر سنوات. ودخلت القيادة العليا للدرك الملكي على خط الحملات التمشيطية لاعتقال مبحوث عنهم، إذ عملت، أخيرا، على تعيين عناصر درك لتمشيط مناطق معينة بالشريط الساحلي بالشمال، بعد أن علم لدى مسؤولين أن عناصر الدرك بالقيادة الجهوية بمدن بالشمال ورجال من السلطة المحلية لم يتمكنوا من ضبط عملية تهريب مخدرات، عمد أصحابها إلى تخصيص وسائل متطورة لتهريبها.