شبكة لتهريب المخدرات تطيح برائد بالدرك البحري المفتشية العامة للقوات المساعدة تعزل ضابطا برتبة كومندار و الفرقة الوطنية تستمع الى تسعة دركيين استمعت الفرقة الوهنية للشرطة القضائية بالبيضاء، أول أمس (الأربعاء)، إلى تسعة دركيين من القيادة الجهوية للدرك الملكي بالناظور، اعتقلوا الثلاثاء الماضي، بينهم ضابط برتبة رائد (قائد مجموعة الدرك البحري ببحيرة أركمان ورأس الماء)، ورد اسمه في محضر التحقيق مع مهرب المخدرات (م. ل). وبين ما ورد في ملف المهرب (م. ل) أن عناصر في فرقة البحرية الملكية ببحيرة أركمان كانت تقدم المساعدة للشبكة، لتهريب الحشيش بواسطة قوارب سريعة نوع «غو فاست»، مقابل عمولة عن كل عملية، وفق المتفق عليه بين قائد الفرقة البحرية بمركزي أركمان ورأس الماء والمسمى «م. ل».ووفق معلومات حصلت عليها «الصباح»، فإن مهرب المخدرات كشف اسمي ضابطين ساميين في البحرية الملكية والدرك الملكي، لم يعتقلا إلى حدود الآن، ويجري التنسيق مع قيادتهما، لأجل توقيفهما للتحقيق معهما بخصوص تورطهما في عمليات تهريب دولية للمخدرات.و صرح مهرب المخدرات أنه ربط علاقات بضباط في القيادة الجهوية للدرك الملكي وفرقة المراقبة البحرية والقوات المساعدة، وذلك منذ سنة 2002 ، وأنهم كانوا يتقاضون منه عمولة تصل إلى 200 ألف درهم عن كل عملية تهريب.ومن جهتها، عزلت المفتشية العامة للقوات المساعدة ضابطا برتبة كومندار، ورد اسمه في ملف مهرب المخدرات، على أساس أنه كان يقدم المساعدة للشبكة الدولية، خلال عمليات شحن الحشيش في القوارب السريعة لتهريبها إلى الجنوب الإسباني، ومن المفروض أن تكون الفرقة الوطنية استمعت إليه عشية أمس (الخميس).وعلمت «الصباح» أن المنتشية العامة للقوات المساعدة عزلت في إطار الملف نفسه، 12 عنصرا من الفرقة المتنقلة للحراسة الساحلية بالناظور، ويجري حاليا التحقيق معهم من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء حول صلتهم بشبكة التهريب الدولي للمخدرات.ووصل عدد المعتقلين في إطار ملف شبكة تهريب المحارات بالناظور إلى 34 متهما، بينهم مستخدمون في محطات بنزين وثلاثة تقنيي ميكانيك، كانوا مكلفين بصيانة القوارب السريعة إسبانية الصنع. ويملك زعيم شبكة تهريب المخدرات إقامة في مدينة مليلية المحتلة، وكان يسير مقهى ببني انصار، كما أنه كان يتردد على مدينة ألمرية الإسبانية.ورجحت مصادر «الصباح» أن يكون المهرب المغربي ربط علاقات بعناصر في الحرس المدني الإسباني، وهو ما يجري البحث فيه من طرف المصالح الأمنية المغربية.ووردت في ملف المهرب المشار إليه أسماء مهربين إسبان ومغاربة يقيمون في مليلية المحتلة وكذا في موريسية و المرية، كان ينسق معهم في عملية تهريب الحشيش انطلاقا من سواحل الناظور. وتفيد معلومات أن مديرية مراقبة التراب الوطني باشرت التحريات عن المتهم وشبكته شهر فونبر الماضي، بعد توصلها بمعلومات عن تورط مسؤولين في الدرك والبحرية الملكية والقوات المساعدة في عمليات تهريب المخدرات إلى الجنوب الإسباني.وحجزت الفرقة الوطنية بتنسيق مع «ديستي» بمنطقة رأس الماء يوم الثلاثاء الماضي ثلاثة قوارب سريعة نوع «غو فاست»، كانت الشبكة تستخدمها في تهريب المخدرات. رضوان حفياني ———————————— الصباح جمعيات حقوقية بالناظور مستاءة من الإختطافات شهد إقليمالناظور، أخيرا، اختطافات عديدة لمواطنين ، وحسب مصدر من داخل الشرطة القضائية، فإنه لا علم للأجهزة الأمنية بذلك. و أشارت مصادر مطلعة انه تم اختطاف، لحد الساعة، أزيد من عشرة مواطنين من بينهم منير بوكرين القاطن ببلدية بني أنصار الذي ما زال مصيره مجهولا لحد الآن. وقد توصلت “الصباح” بشكاية تقدم بها والد بوكرين إلى الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالناظور تفيد أن ابنه تم اختطافه من قبل ستة أشخاص من داخل مقهى إذ تم تقييده وإدخاله إلى سيارة ذات دفع رباعي، ، وتضيف الشكاية التي تقدم بها معمر بوكرين أنه توجه إلى مختلف مصالح الأمن سواء بالناظور أو الحسيمة من اجل معرفة مصير ابنه، إلا أن كل المسؤولين نفوا علمهم بالاعتقال.وأكد بوزيان الرطبي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الناظور أن اختطاف المواطنين من الشارع العام وبيوتهم يعتبر خرقا خطيرا لحقوق الإنسان في مغرب العهد الجديد، وأنها تذكر بسنوات الرصاص، عندما دأبت مصالح الأمن آنذاك على اختطاف المواطنين دون مذكرات رسمية يونس أفطيط ———————————— المغربية مذكرات بحث دولية في حق أجانب وإعفاء مسؤولين أمنيين اعتقالات جديدة بالناظور وحملات تفتيش بالمناطق الساحلية قال مصدر جيد الاطلاع أن عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية وعناصر من مديرية مراقبة التراب الوطني، انتقلت إلى الناظور على خلفية تفكيك شبكة دولية متخصصة في تهريب المخدرات. تضم بين أفرادها عناصر من الدرك الملكي، والبحرية الملكية، وعناصر من القوات المساعدة تعمل بأمن الشواطئ. وتمكنت عناصر الفرقة الأمنية من شن اعتقالات جديدة، همت ثلاثة مشتبه بهم، ذكرت أسماؤهم خلال التحقيقات التمهيدية، التي تباشرها عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتعليمات من الوكيل العام للملك، ولم يجر الإدلاء بأي معلومات تخص المتهمين، نظرا لسرية التحقيق والبحث عن متهمين آخرين. وباشرت عناصر الأمن حملاتها التمشيطية بمنطقتي راس الماء، وأركمان، بعد أن تبين أن عمليات تهريب الشيرا كانت تنطلق من هاتين المنطقتين، بتواطؤ مع عناصر من القوات المساعدة المكلفة بخفر السواحل، وعناصر من البحرية الملكية، تابعة لمصلحة المراقبة، إضافة إلى عناصر من الدرك الملكي. ومن خلال معلومات أولية تسربت من التحقيقات الجارية، التي تكتسي طابع السرية نظرا لوجود عدد من المبحوث عنهم في حالة فرار، فإن اعتقال محمد (ل)، المشتبه في تزعمه للشبكة التي وصفت ب “المتشعبة”، أطاح برؤوس مسؤولين في جهازي الدرك والبحرية الملكية، وكشفت المصادر أن 5 ضباط يجري التحقيق معهم، من بينهم مسؤول بالبحرية الملكية وعنصر بالقوات المساعدة برتبة كومندار. وحسب المعلومات المتوفرة فإن 7 دركيين يجري الاستماع إليهم من طرف عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بعد أن تبين من خلال التحقيقات التمهيدية أنهم تربطهم علاقة مع المهرب الدولي منذ أزيد من 5 سنوات، وبعد سنتين فقط على تورط المشتبه به في تهريب كميات كبيرة من مخدر الشيرا. وأعفت القيادة العليا للدرك الملكي عناصرها المتورطين في الشبكة، بعد ذكر أسمائهم في تقارير أمنية خاصة، في حين مازالت تنتظر نتائج التحقيق مع مسؤولين آخرين بجهاز الدرك يجري الاستماع إليهم حاليا بخصوص علاقتهم بالمهرب المعروف، في أوساط الناظور بمشاريعه التجارية الكثيرة، التي كان يستعملها كغطاء لتبييض أمواله المحصلة من تهريب مخدر الحشيش. ومن المنتظر أن تحل الفرقة الأمنية الخاصة، بجزيرة ليلى المغربية، المحاذية لمدينة سبتةالمحتلة، للتحقيق في حادث تهريب أزيد من نصف طن من المخدرات، جرى ضبطها من طرف مصالح المراقبة الإسبانية، التي تمكنت من حجز عدد من الزوارق السريعة. كما أنه من المنتظر أن تنقل الفرقة الأمنية إلى سواحل منطقة الناظور، خاصة، قرية أركمان، وبوغافر وغوروكو، وراس الما، ودشر رانا، وهي المناطق التي كان ينشط بها أفراد الشبكة الدولية لتهريب المخدرات، الذين كانوا يعتمدون على وسائل مالية ولوجيستيكية وبشرية مهمة، في توفير وتعبئة ونقل المخدرات. ومن خلال المعلومات المتوفرة لدى عناصر الأمن، التي تباشر التحقيقات الأولية، فإن مهرب المخدرات محمد (ل) كانت تربطه علاقات بمسؤولين أمنيين بالناظور وآخرين مكلفين بحراسة الشواطئ، إضافة إلى رجال درك وعناصر بمصلحة مراقبة البحرية، الأمر الذي ساعده على تكثيف الاتجار في المخدرات وإيصال أزيد من مائة طن من الشيرا لحساب طالبيها المقيمين بإسبانيا وبلجيكا وهولندا ومدينة مليلية المحتلة. ومن المنتظر أن تنتقل لجنة التفتيش والمراقبة، التابعة للقيادة العليا للدرك الملكي، للتحقيق مع العناصر التي يشتبه في تورطها في الشبكة الدولية لترويج المخدرات، ورفع تقرير للمسؤولين لاتخاذ الإجراءات اللازمة، بعد إعفاء سبعة دركيين وردت أسماؤهم خلال التحقيقات الجارية. يذكر أن الشبكة الدولية المتخصصة في تهريب المخدرات، التي جرى تفكيكها، أخيرا، بالناظور، تضم بين عناصرها أجانب مازالوا في حالة فرار، ومن المنتظر أن يجري تحرير مذكرات بحث دولية في حقهم