تواصل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحقيقاتها حول ملف التهريب الدولي للمخدرات، الذي تفجر عقب اعتقال بارون المخدرات (م. ل) في الناظوربمدينةالدارالبيضاء بالاستماع إلى67 شخصا، من بينهم 28 فردا في البحرية الملكية، و15 في الدرك الملكي، و14 في القوات المساعدة، و10 من مروجي المخدرات في المنطقة. و من بين هؤلاء ضابط برتبة كومندار في البحرية، إلى جانب ضابطين ساميين في الجهاز نفسه، وضابط في القوات المساعدة برتبة كومندار،وكان هؤلاء قد أوقفوا من مهامهم وأحيلوا على العدالة للتحقيق معهم . كما وردت أسماء لعناصر من الحرس المدني الإسباني في التحقيق، _وعمدت هذه الشبكة إلى نقل عشرات الأطنان من مادة الشيرا، على متن قوارب ذات سرعة عالية (غو فاست)، انطلاقا من سواحل منطقة الناظور، خاصة قرية أركمان، وبوغافر وغوروكو، ورأس الماء، ودشر رانا وكانت وجهة هذه المخدرات هي إسبانيا وهولندا وبلجيكا . وحسب النتائج الأولية للتحقيق، فإن هذه الشبكة كانت تعتمد على وسائل مالية ولوجيستيكية وبشرية مهمة، في توفير وتعبئة ونقل المخدرات. ويأتي هذا في وقت أحيل (م ل) على قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف في الدارالبيضاء، لمباشرة التحقيق معه، في حالة اعتقال، بعد وضعه في سجن عكاشة. وشهدت سنة 2006 اعتقال محمد الخراز أحد أكبر من كان مبحوثا عنهم في تهريب المخدرات وهي العمليات التي تورط فيها أيضا مسؤولون أمنيون منهم عبد العزبز إيزو مدير أمن القصور الملكية الذي يقضي عقوبة حبسية بهذه التهمة.. وذكرت مصادر صحفية إسبانةأن عددا لا يستهان به من المواطنين الإسبان متورطون في عمليات لتهريب القنب الهندي من المغرب إلى إسبانيا حيث يقضي 219 مواطن إسباني عقوبة حبسية في السجون المغربية بهذه التهمة. وكانت سنة 2008 وحدها قد شهدت اعتقال 148 مواطن إسباني لتورطهم في عمليات لتهريب المخدرات من المغرب ومعظمهم من سائقي الشاحنات و من السياح . وذكرت صحيفة البايس أن السلطات المغربية مرتاحة للنتائج التي حققتها في مكافحة المخدرات خلال السنين الأخيرة،حيث تمكنت الجهات المختصة من حجز حوالي 110.8 طن من الحشيش السنة الماضية. أما فيما يتعلق بتقليص المساحات المزروعة من القنب الهندي فإنها تراجعت بنسبة55 في المائة ، أي من134 ألف هكتار إلى فقط 60 ألف هكتار. ويهدف برنامج هذه السنة ايصال المساحة إلى 50ألف هكتار.