قال رشيد بلمختار، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، إن لا مشكل لديه مع مطلب الرحيل الذي رفعه التلاميذ في وجهه بسبب برنامج «مسار»، وأنه مستعد للرحيل دون أدنى مشكل، لأنه في نهاية مراحل عمره، ولم تعد له طموحات شخصية أو مهنية، «لكن ما يجب أن يعرفه التلاميذ أن المشكل ليس في رحيلي أنا، ولكن في مسارهم ومستواهم الدراسي». واعترف بلمختار الذي كان يتحدث صباح أمس خلال ندوة صحفية بمقر الوزارة بالرباط، أن انطلاقة برنامج «مسار» للتدبير المدرسي، قد شهدت عددا من التعثرات في بدايتها، نظرا لحجم البرنامج والرهانات المطروحة عليه، مشيرا إلى أن الوزارة وأطرها استطاعوا تجاوز تلك التعثرات، «لكن هذا لا يعني أن نحكم على البرنامج بالفشل منذ بدايته، بل إن أحسن طريقة للحكم عليه هو إدخاله إلى مجال التجريب». وأكد بلمختار أنه ليس صاحب مشروع «مسار» الذي انطلق قبل وصوله إلى الوزارة خلفا للوزير السابق محمد الوفا، مشيرا إلى أنه كان بإمكانه التبرؤ منه ووضع حد للاحتجاجات، «لكني حينها كنت سأقف في وجه مبادئي القائمة على تشجيع وتزكية كل ما هو جيد، وأنا أعتقد جازما بأن هذا البرنامج هو في مصلحة التلميذ المغربي، وفي مصلحة المنظومة التربوية المغربية على وجه العموم». وعبر بلمختار عن تفاجئه من حجم رد الفعل الذي عبر عنه تلاميذ المؤسسات المدرسية، مؤكدا أن البرنامج نفسه طبق في دول أخرى مشابهة للمغرب، دون أن يثير أي رد فعل عنيف، «وهذا ربما ناتج عن المغالطات التي انتشرت بخصوص البرنامج، وهو ما نتج عن تقصير من الوزارة في التواصل، فضلا عن الإشاعات التي انتشرت وسط التلاميذ، والتي لا تمت إلى الحقيقة بصلة». وكشف بلمختار عن إحالة عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، لرسالة توصل بها من مجموعة من التلاميذ على الوزارة، مؤكدا أن الوزارة ستعد رسالة جوابية توضح فيها كافة المعطيات المتعلقة ببرنامج «مسار»، رافضا تحميل مسؤولية التحريض على المظاهرات والاحتجاجات لأية جهة سياسية، كما سبق وأن جاء في أحد بلاغات الوزارة.