نفى رشيد بلمختار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني أن يكون صاحب فكرة برنامج مسار،لكنه شدد على أهمية هذا الأخير في تحسين جودة المنظومة التربوية والشفافية في التدبير وأنه حريص على تعزيز البرامج المهمة والمفيدة لمن سبقوه، وأقر بلمختار الذي كان يتحدث في ندوة صحفية نظمتها الوزارة صباح اليوم بالرباط لتسليط الضوء على برنامج مسار المثير الذي أثير حول جدل كبير في الأونة الأخيرة،(أقر) بوجود نقص لدى الوزارة في عملية التحسيس والتواصل حول البرنامج مبرزا أن مسار اعتمدته عددا من الدول المتقدمة وحتى النامية وهو يصب في مصلحة المنظومة والتلميذ والآباء. وردا على من يطالبه بالرحيل بسبب برنامج مسار قال الوزير "لا مشكل لدي في الرحيل،خصوصا وأنني في آخر مراحل حياتي وليست لي طموحات سياسية"لكن،يضيف الوزير المشكل في مسار الذي يجب ان يستمر،وتاسف بلمختار لضعف "الكفاءة لدى تلاميذتنا". وبخصوص رسالة بعض التلاميذ الموجهة لرئيس الحكومة بعد تنظيم احتجاجات امام مقر نيابة الرباط المجاورة لمقر إقامة رئيس الحكومة أكد الوزير توصله بها وسيعمل على إعداد الردود المناسبة وتسليمها لرئيس الحكومة شخصيا،وجدد بالمناسبة نفيه توجيه اتهام لجهات معينة بالتحريض على الاحتجاجات وحذر من الإشاعات المنشورة بمواقع التواصل الاجتماعي. هند بلحبيب مديرة منظومة الإعلام بالوزارة قدمت عرضا مفصلا حول مسار وذكرت بالمبادئ الموجهة والأهداف العامة وكذا خصائص ومكونات البرنامج،كما ذكرت بلحبيب بآليات المصاحبة وكرونولوجيا مختلف العمليات المرتبطة بمسار،وفي هذا الصدد شددت بلحبيب على أن برنامج مسار انطلق العمل به منذ سنة 2010 اي في عهد حكومة عباس الفاسي وهو متضمن في المخطط الاستراتيجي للوزارة وفي ظل اهتمام المنظومة المعلوماتية بالجانب التربوي وكذا في إطار المغرب الرقمي، ومن الناية العملية كشفت المتحدثة أن عملية تحيين المعلومات الخاصة بالتلاميذ بلغت 100% منذ انطلاق الدخول المدرسي الحالي علما أن عدد التلاميذ تجاوز6.5 مليون تلميذ(ة) يتابعون دراساتهم في قرابة 11 الف مؤسسة تعليمية.واوضحت أنه وفق مسار فقد تم إدخال حوالي 107 مليون نقطة إلى حدود أمس الثلاثاء وهو ما يقارب 50% من مجموع النقط وذلك منذ انطلاق المكون الثاني الخاص بتقييم التلاميذ منذ منتصف دجنبر 2013.