قفز عدد العاطلين بالمغرب إلى أزيد من مليون و81 ألف عاطل إلى متم سنة 2013، بعدما لم يكن يتجاوز مليونا و38 ألف عاطل في 2012، مسجلا بذلك زيادة بحوالي 4.1 في المائة . وكشفت مذكرة إخبارية جديدة صادرة عن المندوبية السامية للتخطيط أن معدل البطالة على المستوى الوطني، سجل ارتفاعا قدره 0.2 نقطة، منتقلا بذلك من 9 في المائة سنة 2012 إلى 9.2 في المائة سنة 2013. موضحة أنه، حسب وسط الإقامة، ارتفع هذا المعدل من 13.4 إلى 14 في المائة بالوسط الحضري، وتراجع من 4 إلى 3.8 في المائة بالوسط القروي. وأكدت المندوبية أن أهم الارتفاعات سجلت بالوسط الحضري لدى الشباب البالغين من العمر 15 إلى 24 سنة (+2.5 نقطة) وغير الحاصلين على شهادة (+1.2 نقطة). في حين، وفي المناطق الحضرية دائما، عرف معدل البطالة تراجعا لدى النساء (-0.2 نقطة). وعزت المذكرة الإخبارية ارتفاع عدد العاطلين في المغرب إلى فقدان آلاف مناصب الشغل بقطاع البناء والأشغال العمومية، مشيرة إلى أن هذا القطاع، الذي كان يمثل أحد أهم القطاعات المحدثة لمناصب الشغل خلال السنوات الأخيرة (55.000+ منصب كمعدل إحداث سنوي خلال الفترة 2008-2011)، عرف منذ سنة 2012 تراجعا، بفقدان 21.000 منصب شغل سنة 2012 و50.000 سنة 2013. واعتبر المصدر ذاته أن مناصب الشغل المفقودة خلال سنة 2013 مثلت تراجعا ب 4.8 في المائة من حجم التشغيل بهذا القطاع، في حين عرفت باقي القطاعات الأخرى ارتفاعا في حجم التشغيل. بالمقابل، أشارت المندوبية السامية للتخطيط إلى أنه تم إحداث 90.000 منصب شغل مؤدى عنه خلال 2013، نتيجة إحداث 23.000 منصب بالوسط الحضري و67.000 منصب بالوسط القروي. كما عرف الشغل غير المؤدى عنه، من جهته، ارتفاعا ب 21.000 منصب بالوسط القروي و3.000 منصب بالوسط الحضري، وهو ما يمثل على المستوى الوطني، إحداث 24.000 منصب، مؤكدة أن المناصب المحدثة غير المؤدى عنها همت، على الخصوص، قطاع «الفلاحة، الغابة والصيد» (26.000+ منصب مقابل تراجع قدر ب2.000 على مستوى باقي القطاعات الأخرى)، حيث استفادت منها حصريا النساء، على مستوى كلا الوسطين.