أحالت الشرطة القضائية ببوزنيقة الخميس المنصرم على محكمة الاستئناف بالدار البيضاء شابين، توبع أحدهما بقتل صديقهما، والثاني بعدم التبليغ عن جريمة قتل. وكانت ساكنة الجوار اكتشفت صباح اليوم الموالي لجريمة القتل جثة شاب مذبوح من العنق تغوص قي بركة من الدماء وسط العشب المجاور لمقبرة سيدي المعطي، وتم إبلاغ الشرطة القضائية التي كانت بدورها قد اعتقلت شابين ليلة الجريمة بتهمة السكر العلني والفوضى، ليتضح وبعد البحث مع الشابين أنهما من معارف القتيل وأنهما كانا يعاقران الخمر معه ليلة الجريمة، وقد لاحظت عناصر الشرطة جروحا طفيفة على وجه ويدي أحدهما، مما اضطر الشابان إلى الاعتراف بأنهما وراء جريمة القتل، وأن الشاب الذي يحمل جروحا هو من تنازع مع الضحية بشأن قنينة خمر، فتحول نزاعهما إلى تشابك بالأيادي وانتهى بتوجيه الضحية للقاتل ضربة بواسطة قنينة خمر فارغة، مما دعا الجاني إلى تكسير القنينة، وذبحه من الوريد إلى الوريد، أمام مرأى ومسمع من رفيقهما الثالث، فبدأ الضحية يجري ويصرخ والدماء تسيل من عنقه، إلى أن سقط ميتا قرب المقبرة فوق أرض منعزلة غير آهلة بالسكان، ووسط عشب زاد من صعوبة رؤية جثته. وأضافت مصادرنا أن الشابين هربا بعيدا عن مكان الجريمة، لكن أفرادا من دورية للأمن الوطني انتبهوا إلى حركاتهما غير العادية، فاقتربوا منهما ليجدوهما في حالة سكر وذعر كبيرين، وتم اعتقالهما داخل سجن المفوضية في انتظار إحالتهما في اليوم الموالي على وكيل الملك لدى ابتدائية ابن سليمان بتهمة السكر العلني والفوضى، قبل أن يتضح أن أحدهما هو قاتل الضحية، وأن الآخر شريكه الذي لم يبادر إلى التبليغ عن جريمة القتل.