اعتقلت الشرطة القضائية بالمحمدية أخيرا أحد العاملين المتورطين بجريمة الذبح التي استهدفت صاحب محل لصنع الحلويات التقليدية بمدينة المحمدية. الشرطة القضائية التي وقفت على الحادث، بعد أن تم إخبارها من طرف أسرة الفقيد، عمدت إلى تكثيف بحثها للتوصل إلى هوية الجانيين وهما من مدينة فاس، جاءا إلى مدينة المحمدية من أجل العمل، وقد تم اعتقال أحدهما بمدينة فاس فيما لايزال البحث جاريا عن شريكه الذي تعتبره الشرطة القضائية القاتل الحقيقي للحلواني. وعلمت «المساء» من مصادر مطلعة أن الشاب المعتقل بمدينة فاس، اعترف بالمنسوب إليه، وتبقى حقيقة نشوب العراك بين الحلواني والعاملين غامضة، فبينما تشير أسرته وبعض معارفه إلى أنهما ادعيا أن الحلواني رفض تأدية أجورهما، حيث عملا لديه لمدة 15 يوما في صنع الحلويات داخل محله، مما أدى بهما إلى قتله مستعملين سكينا متوسط الحجم تم حجزه من طرف الشرطة القضائية. تشير هذه الأخيرة حسب المصادر ذاتها إلى أن الثلاثي (العاملين الفاسيين والحلواني) دخلوا منذ فترة في علاقة غير أخلاقية انتهت بغضب العامل الذي مازال فارا، وإقدامه على ذبح الحلواني، وهي الحقيقة التي أكدت مصادر مطلعة أن العامل المعتقل اعترف بها، كما أكد أنه لم يشارك زميله في عملية الذبح، وأنه فر بعد أن أخبره زميله بالجريمة التي ارتكبها وهدده بالقتل في حال التبليغ. وكانت الشرطة القضائية بالمحمدية أحالت السبت المنصرم على الوكيل العام للملك لدى استئنافية البيضاء عاملا متابعا بتهمة ذبح مشغله الحلواني داخل محل لصنع الحلويات التقليدية بشارع موناستير بدرب الشباب، رفقة شريك له، ومتابعا كذلك بالشذوذ الجنسي. فيما لايزال البحث جاريا عن شريكه في جريمة القتل. وكان الضحية سيف الدين أحمد (46 سنة)، يمتهن حرفة حلواني تقليدي يصنع الحلويات داخل محلين له أسفل منزله، اختفى عن أسرته قبل اكتشاف الجثة بثلاثة أيام. واكتشفت أسرة الضحية جثته غارقة في الدماء ومذبوحا من الوريد إلى الوريد، زوال يوم الأربعاء الماضي داخل محله الذي يوجد في الطابق السفلي لنفس العمارة التي يقطنون فيها بالطابق الأول، وأضافت مصادرنا أن أسرة الفقيد افتقدت الضحية منذ صباح يوم الأحد الماضي، ولم ينتبهوا إلى أنه موجود داخل المحل السفلي الذي كان مغلقا. وأنه بعد شكوك حامت داخل الأسرة، عمدت الأسرة المكونة من الزوجة وثلاثة أبناء إلى فتح المحل واكتشاف جثت معيلهم هامدة تغوص في الدماء.