اعتقلت الشرطة القضائية بالمحمدية فجر أول أمس السبت القاتل الحقيقي لبائع الحلويات التقليدية، والذي اعترف بذبحه للحلواني بعد أن رفض الأخير ممارسة الجنس معه بالتناوب، وبرأ زميله الذي كان يشتغل معه لدى الحلواني والذي اعتقل سابقا. وينتظر أن يحال اليوم الاثنين على محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء بتهمة القتل العمد والشذوذ الجنسي. وكانت الفرقة المتحركة التي انتقلت إلى الدارالبيضاء من أجل التربص واعتقال القاتل (أ.ع) من مواليد سنة 1990، قد أوقعت في وقت سابق، بأحد العاملين المشتبه بتورطهم في جريمة الذبح التي استهدفت الحلواني، بعد أن تم إخبارها من طرف أسرة الفقيد، ووقوفها على الحادث المفزع، حيث عمدت إلى تكثيف بحثها لتتوصل إلى مشتبهين بهما قدما من فاس ليعملا عند الحلواني. وأفاد مصدر أمني أن الشاب المعتقل اعترف بالمنسوب إليه، ونفى أن يكون لزميله المعتقل السابق أية صلة بموضوع الجريمة التي نفذها. وأكد أنه شاذ جنسيا وأنه كان يعاشر الحلواني بعد معاقرتهما الخمر داخل محل صنع الحلويات، وأنه ليلة الجريمة، أتى خليله حاملا معه (قنينة من الماحية)، وبدأ يشربان منها إلى أن لعبت الخمر بعقله، فطلب من الحلواني أن يتناوبا على ممارسة الجنس، فرفض الحلواني بحجة أن النوم بدأ ينتابه، ودخلا في عراك انتهى باستعمال الفاسي لسكين، ذبح بها الحلواني، وقام بغسل ملابسه وفر في اتجاه الدارالبيضاء حيث ظل يتسكع إلى أن تم اعتقاله. وتبقى حقيقة نشوب العراك بين الحلواني والعاملين غامضة، فبينما تشير أسرته وبعض معارفه إلى أن ما قيل في حق الضحية لا أساس له من الصحة، وأن العراك كان بهدف السرقة أو مشاكل في العمل، بعد أن عملا لديه لمدة 15 يوما في صنع الحلويات داخل محله، مما أدى إلى قتله مستعملين سكينا متوسط الحجم تم حجزه من طرف الشرطة القضائية، تشير المصادر. إلى أن الثلاثي (العاملين الفاسيين والحلواني) شواذ جنسيا، دخلوا منذ فترة في علاقة غير أخلاقية انتهت بغضب العامل الذي لازال فارا، وإقدامه على ذبح الحلواني، وهي الحقيقة التي أكدت مصادر مطلعة أن العامل المعتقل سابقا اعترف بها، كما أكد أنه لم يشارك زميله في عملية الذبح وأنه فر بعد أن أخبره زميله بالجريمة التي ارتكبها وهدده بالقتل في حال التبليغ. وكان الضحية (46 سنة)، يمتهن حرفة حلواني تقليدي يصنع الحلويات داخل محلين له أسفل منزله بعالية المحمدية، اختفى عن أسرته قبل اكتشاف الجثة بعد ثلاثة أيام. واكتشفت أسرة الضحية جثته غارقة في الدماء ومذبوحا من الوريد إلى الوريد، داخل محله الذي يوجد في الطابق السفلي لنفس العمارة التي يقطنون فيها بالطابق الأول، وأضافت مصادرنا أن أسرة الفقيد افتقدت الضحية، ولم ينتبهوا إلى أنه موجود داخل المحل السفلي الذي كان مغلقا. وأنه بعد شكوك حامت داخل الأسرة، عمدت الأسرة المكونة من الزوجة وثلاثة أبناء إلى فتح المحل واكتشاف جثت معيلهم هامدة تغوص في الدماء.