تسبب إشهار سلاح أبيض في إحدى الحافلات، والتي كانت قادمة من القنيطرة نحو سيدي يحيى الغرب، زوال الجمعة المنصرم، في تعرض مجموعة من النساء للإغماء، وانتشار حالة من الذعر والهلع بين صفوف بقية الركاب. وكشف مصدر موثوق أن فوضى عارمة سادت الحافلة أثناء سيرها، بعدما رفض شخصان، ركبا الحافلة من النقطة الكيلومتيرية التاسعة، أداء ثمن الرحلة، وأمام ذهول جميع الركاب، استل «مراقب الحافلة» سكينا من الحجم الكبير من بين ملابسه، وأشهره في وجه الراكبين، ليعم صراخ النساء والأطفال الحافلة، مما دفع السائق إلى التوقف بمنطقة أولاد بورحمة. وأشار المصدر ذاته إلى أن المراقب المذكور لاذ بالفرار في اتجاه غابة مجاورة بعد احتجاج الركاب عليه لتعريضه حياتهم للخطر، خاصة بعدما وجه العديد منهم نداءات استغاثة إلى مصالح الأمن والسلطة المحلية، وأشعروها بتفاصيل هذه الواقعة. وأضاف المصدر أن الحافلة تم إيقافها عند مدخل مدينة سيدي يحيى الغرب، حيث تم حجز السلاح الأبيض المستعمل في ترويع المواطنين، كما استمعت المصالح الأمنية إلى الشهادات المتفرقة للركاب، قصد متابعة المشتبه فيه، بينما قام رجال الوقاية المدنية بنقل إحدى النساء في وضعية خطرة إلى المستشفى المحلي قصد تلقي العلاج. وخلف هذا الحادث استياء كبيرا في صفوف الركاب، الذين انتقل عدد منهم إلى مفوضية الشرطة، قصد تسجيل شكاية في الموضوع تفاديا لتكرار مثل هذه الحوادث، خاصة أن المنطقة الفاصلة بين القنيطرة وسيدي يحيى الغرب، أي على طول مسافة 27 كيلومترا، تعرف فراغا أمنيا كبيرا، نتيجة افتقادها لمركز أمني تابع للدرك الملكي، رغم أن الجماعة القروية لعامر السفلية أعربت عن استعدادها التام لتخصيص بقعة أرضية لإحداث مركز للدرك الملكي بأولاد بورحمة، نظرا للحوادث المختلفة.